توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمـــة شـــرف!

  مصر اليوم -

أزمـــة شـــرف

د. وحيد عبدالمجيد

عندما يزداد الحديث عن الحاجة إلى مواثيق شرف، قد يكون هذا مؤشرا على أن لدينا مشكلة فى الشرف نفسه وليس فقط فى إيجاد ميثاق خاص به فى هذا المجال أو ذاك. لم ينقطع الحديث عن ضرورة وضع ميثاق شرف إعلامى منذ فترة طويلة. ولكن هذا الحديث يتكرر فى الشهور الأخيرة بمعدلات لا سابق لها. وبدلاً من أن نسلك الطريق الذى رسمه الدستور ونبدأ فى إعداد المتطلبات اللازمة للهيئات المستقلة الثلاث التى يفترض أنها ستتولى مسئولية الإعلام حين يفتح الله علينا ونتذكر هذا الدستور ونشرع فى العمل به، أعدنا إنتاج طريقة سقيمة عبر محاولة وضع ميثاق شرف حكومى للإعلام لا قيمة له فى الواقع!. ويتطلب الالتزام بالطريق الدستورى فتح حوار جاد فى أوساط الإعلاميين حول القوانين التى ستنظم عمل هذه الهيئات الثلاث (المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام) بما فى ذلك مشروع ميثاق العمل الذى سيعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أساسه. فهذا المجلس هو المسئول وفقاً للمادة 211 عن وضع الضوابط والمعايير لضمان التزام الصحافة ووسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها. وهذه الأصول والأخلاقيات هى جوهر ميثاق الشرف الإعلامى الذى ينبغى أن يحظى بتوافق الجماعة المهنية الإعلامية لضمان الالتزام به0ويتطلب ذلك حوارا يُفترض أن تقوده نقابة الصحفيين أو على الأقل تأخذ المبادرة لإطلاقه. غير أنه فى غياب عمل جاد من أجل وضع مشروع لهذا الميثاق، تزداد الممارسات التى تتناقض مع شرف المهنة الإعلامية التى باتت فى خطر حقيقى من داخلها فى المقام الأول0 وهذا خطر أعظم لو نعلم من كل القيود السلطوية التى تعرض لها الاعلام المصرى على مر تاريخه0 وفى الوقت الذى يتواصل الحديث عن ميثاق الشرف الإعلامى الغائب بلا فعل جاد رغم وجود أساس دستورى لهذا الفعل، تُثار أسئلة عن ميثاق شرف ضرورى للانتخابات الرئاسية بعد أن ازدادت التجاوزات وكثرت محاولات التشويه والاغتيال المعنوى وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعى تعج بما يمكن اعتباره انحطاطاً أخلاقياً. ونخشى أن يأتى وقت ليصبح السؤال عن مبدأ الشرف نفسه فى مجتمع دخل فى حالة حرب الكل ضد الكل, وليس فقط عن ميثاق لهذا الشرف فى مجال أو آخر. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمـــة شـــرف أزمـــة شـــرف



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon