توقيت القاهرة المحلي 22:24:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القرضاوى .. و«الإخوان»!

  مصر اليوم -

القرضاوى  و«الإخوان»

د. وحيد عبدالمجيد

ربما يبدو غريباً القول إن الشيخ يوسف القرضاوى ظلم جماعة “الإخوان” مرتين، وليست مرة واحدة, فكانت النتيجة أنه ظلم نفسه وأساء إلى تاريخه. فقد ظلم القرضاوى الجماعة, التى أصبح أعضاؤها كلهم ملاحقين للمرة الثالثة منذ تأسيسها, عندما انسحب منها فى مرحلة كانت فرصة تصحيح مسارها مازالت قائمة قبل أن تحكم القيادة الحالية قبضتها عليها. كما ظلمها عندما دافع عنها وهى ظالمة، وتطرف فى دفاعه هذا إلى حد أن هان عليه وطنه. وهو لم يلتزم فى موقفه هذا بالحديث النبوى الشريف الذى يحثه على أن يردها عن ظلمها حين كانت فى السلطة. وهو مستمر فى ظلمه إياها عبر تشجيعها على التمادى فى خطاياها، بدلاً من أن يحث شبابها على إجراء مراجعات جادة سعياً إلى تصحيح مسار اصطدم بحائط مسدود ثلاث مرات فى تاريخها. غير أن الشيخ القرضاوى يظلم نفسه أولاً وأخيراً قبل كل شىء، ويسئ إلى تاريخه الذى يتضمن صفحات مضيئة ينساها الجميع تقريبا الآن بسبب موقفه الراهن  وليس هناك دليل على أنه يظلم نفسه أكثر من الجدل الدائر الآن حول سعى قطر إلى التخلص منه ورفض تونس استقباله، وكأنه صار طريداً منبوذاً. فالفضاء الإلكترونى يعج بروايات لا حصر لها عن خلفيات نفى رئاسة الجمهورية التونسية ما قيل عن أن أمير قطر طلب إلى الرئيس المنصف المرزوقى استضافة القرضاوى. ولم يضع إعلان مدير ديوان الرئاسة التونسية عدنان منصر أن المرزوقى لم يتلق أى طلب بشأن القرضاوى حداً لسيل الروايات المنهمر حول هذا الموضوع. كما استمرت التحركات السياسية والشعبية التونسية الرافضة استضافة القرضاوى. وقام الشاعر محمد الصغير بتحريك الدعوى القضائية التى كان قد بدأ فى رفعها ضد القرضاوى منذ خمس سنوات واتهمه فيها بالتحريض عليه فى لقاء أجرته معه قناة “الجزيرة”. وتكفى هذه التحركات التى تصدرت المشهد السياسى فى تونس خلال الأسبوعين الأخيرين للدلالة على المدى الذى بلغه ظلم القرضاوى لنفسه نتيجة إصراره على الدفاع عن أخطاء جماعة “الإخوان” التى لم يتحمل هو نفسه الاستمرار فيها, بدلا من أن يسعى لانقاذ شبابها من قيادتهم. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوى  و«الإخوان» القرضاوى  و«الإخوان»



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 08:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 08:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولاكو من الجو

GMT 06:34 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon