توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركـة الوفــد!

  مصر اليوم -

معركـة الوفــد

د. وحيد عبدالمجيد

معركة فى غير وقتها، فضلاً عن أنها ليست فى محلها. هذا هو أقل ما يمكن أن توصف به المعركة التى اشتعلت أخيراً داخل حزب الوفد فى وقت صعب قبل شهور قليلة على انتخابات برلمانية سيتقرر فيها مصير هذا الحزب وغيره، مثلما ستكتمل بها صورة نظام الحكم الجديد ومدى قدرته على وقف التدهور الشامل المترتب على تجريف لم يتوقف لمؤسسات الدولة والمجتمع طوال أربعة عقود. ورغم أن مقدمات المعركة داخل الوفد كانت تتراكم خلال الفترة الماضية، لم يكن متوقعاً أن تتسم بهذه الضراوة وخاصة فى الهجوم الحاد على رئيسه الحالى د. السيد البدوى. فتبدو الحملة على البدوى ظالمة وليست فقط حادة لسببين.. أولهما أنها توحى بأنه يدير الحزب بشكل منفرد رغم أنه من أكثر رؤساء الأحزاب حرصاً على المؤسسية والمشاركة فى صنع القرار، أما السبب الثانى فهو تجاهل النجاح الذى حققه فى إعادة الحزب إلى قلب الخريطة السياسية فى ظروف بالغة الصعوبة، إذ لم يمض على انتخابه شهور حتى غيرت ثورة 25 يناير تضاريس هذه الخريطة. كما نجح فى توسيع حضور حزب الوفد فى النقابات المهنية، بعد أن كان دوره مقصوراً على نقابة المحامين. وتقدمه فى نتائج انتخابات نقابة المهندسين التى أُجريت أخيراً دليلاً على ذلك، حيث بات الوفديون ممثلين فى مجلس النقابة العامة وعدد من مجالس النقابات الفرعية، فضلاً عن فوز أحد مهندسيه بمنصب نقيب كفر الشيخ . وهو لم يحقق هذا التقدم النسبى وحده، بل بجهد كثير من قادة الوفد وشبابه وفى مقدمتهم السكرتير العام فؤاد بدراوى الذى ينافسه الا. ولكن إذا كان بدراوى شاركه الايجابيات التى تحققت، فهو شريك أيضاً فى السلبيات التى جعلها منصة لإطلاق قذائف ثقيلة لا يمكن أن تصيب البدوى دون أن يناله شىء من آثارها. وهذا هو ما ينبغى الانتباه إليه, لأن الحملة الشديدة التى يشنها على البدوى قد تضعفهما معا فيسقط الحزب بين يدى من يمكن أن يأخذوه فى اتجاه «غير وفدى». نقلا عن جريده الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركـة الوفــد معركـة الوفــد



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon