توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب الدستور

  مصر اليوم -

حزب الدستور

د. وحيد عبدالمجيد

قدم حزب الدستور نموذجاً فى الممارسة الديمقراطية داخله مرة أخرى عندما اتخذ قراره تجاه الانتخابات الرئاسية بالأغلبية التى أيدت حمدين صباحي، ولم يخف وجود اتجاه آخر مؤيد لعبد الفتاح السيسي0 وتمثل هذه الشفافية أرقى مستويات الممارسة الديمقراطية فى العصر الراهن. غير أن أحزاباً أخرى لم يصل إلى علم قادتها أنه لا ديمقراطية بدون شفافية فى عصر السماوات المفتوحة. ولذلك فعندما نُشر أن الرمز الوفدى محمد عبد العليم داود حرر توكيلاً لحمدين صباحي، أسرع متحدث باسم الوفد إلى إعلان أن هذا موقف شخصى لأن الحزب يؤيد عبد الفتاح السيسي، وكأنه يستنكر وجود أكثر من اتجاه رغم أن هذا هو الوضع الطبيعي. فليس هناك حزب موحد تماماً فى هذا العصر إلا الأحزاب الفاشية التى تقوم على الطاعة الكاملة سواء على أسس دينية أو وطنية. فلم يعد ممكناً الآن إعادة إنتاج الحزب على صورته التى كانت سائدة عندما عرف الأوروبيون الأحزاب فى عصر الثورة الصناعية. كان الحزب هو قاطرة التطور السياسي، مثلما كانت الصناعة هى محرك التقدم الاقتصادي. ولما كانت الصناعة فى أبسط تعريف لها هى خطوط إنتاج سلعي، كانت الأحزاب بدورها خطوط إنتاج “بشري”. وكما كان خط الإنتاج الصناعى ينتج وحدات متشابهة من السلعة، كذلك كان “خط الإنتاج الحزبي” يصهر الأعضاء إيديولوجياً أو سياسياً. غير أن ثورة الاتصالات والمعلومات غيرت كل شيء، بما فى ذلك الصناعة والحزب. و أصبح مستحيلاً تصور أن يتفق أعضاء أى حزب على كل شيء. ولذلك صار الاعتراف بالتعدد والتنوع فى إطار التوجه العام للحزب شرطاً ضرورياً للحفاظ على تماسكه. فإذا حاولت قيادة أى حزب فرض موقفها على الأعضاء جميعهم، فلابد أن يحدث انقسام فانشقاق. ويتطلب ذلك قدراً كبيراً من المرونة لدى قيادة الحزب وأعضائه على حد سواء. وهذا هو ما ينبغى إدراكه من جانب أحزاب مازالت عاجزة عن تحديد موقفها تجاه الانتخابات الرئاسية، إما خوفاً من ظهور أنها ليست موحدة أو خشية غضب الأقلية عندما يأخذ الحزب باتجاه الأغلبية. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الدستور حزب الدستور



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon