توقيت القاهرة المحلي 08:07:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زواج غير شرعي

  مصر اليوم -

زواج غير شرعي

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ينبغى على كل من يحلم بشىء من الكرامة الإنسانية فى بلدنا أن يساند جهود المجلس القومى للأمومة والطفولة فى سعيه إلى مواجهة انتشار تزويج الطفلات القاصرات، أو بالأحرى بيعهن فى سوق نخاسة جديد غير معلن. 

فقد توسع نطاق هذه الظاهرة الخطيرة فى السنوات الماضية رغم صعوبة تحديد حجمها بدقة. ولكن بعض المتخصصين فى الدراسات السكانية والاجتماعية يرون أن نسبتها تتراوح بين 10 و15% من إجمالى الزيجات التى تتم فى كل عام من الأعوام الأخيرة. 

وهذه نسبة مُفجعة، فضلاًُ عن أنها لا تقف عند حد لأن جزءاً منها، بل الجزء الأكبر، يرتبط بمعدلات الفقر الذى يدفع أُسراً لتزويج بناتها الصغيرات لمن يطلبهن قبل أن يصبحن مؤهلات لتحمل مسئوليات الزواج الجسدية والنفسية والاجتماعية، بل إدراك معناه أصلاً. 

وتبلغ المأساة ذروتها حين يتم تزويج فتاة صغيرة تُعد طفلة من رجل يصل سنه إلى ثلاثة أو أربعة أمثال عمرها فى بعض الأحيان للحصول على مبلغ تستعين به أسرتها الفقيرة. 

ومن هنا أهمية تحرك المجلس القومى بعد أن ثبت فشل قانون الطفل لعام 2008 فى وضع حد للاتجار بطفلات مستحقات للحماية والرعاية. فهذا قانون مثل عدمه لأنه لا يُجرَّم تزويج القاصرات، بل يمنع فقط توثيق عقد الزواج لمن لم يبلغ 18 عاماً. 

وفضلاً عن «شهادات التسنين» المزوَّرة التى تُستخرج فى كثير من المناطق الريفية بلا رقابة أو مساءلة، يتحايل كثير ممن يدفعون ببناتهم إلى هذه الكارثة على القانون بعدم توثيق الزواج والاكتفاء بعقد عُرفى الى أن تبلغ الفتاة السن القانونية. وليس هناك أسهل من تمزيق هذا العقد عندما يكون «الزوج» قد عقد العزم على أن يترك الفتاة التى اقتنصها لمصيرها فى أول فرصة بعد أن يأخذ ما يريده. 

ولذلك ينبغى إجراء تعديل جذرى فى هذا القانون المعيب, وأن يتضمن هذا التعديل نصوصا جديدة تتيح مقاضاة ومعاقبة كل من له علاقة بعملية «التزويج» المأساوية هذه، سواء ولى الأمر أو «الزوج» أو الموظف الذى يثبت أنه أصدر «شهادة تسنين» مزورة، أو المأذون الذى يعقد قراناً عل اساس مثل هذه الشهادة0

المصدر: صحيفة الأهرام اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج غير شرعي زواج غير شرعي



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon