توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوبر .. وكريم

  مصر اليوم -

أوبر  وكريم

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

تلقى المتعاملون مع شركة كريم، التى تعمل فى مجال خدمات النقل الذكى، بياناً منها عبر رسالة إلكترونية الثلاثاء الماضى تخبرهم بأنه (اليوم بدأت كريم الفصل الثانى من قصتها، حيث توحدت مع أوبر حتى تتمكن من خدمتك بشكل أفضل. وفى شراكتنا الجديدة سنبقى مستقلين. لذا فإن علامة «كريم» وتطبيقنا وجميع خدماتنا ستظل هناك لك كالمعتاد. نحن متحمسون حقاً لما هو التالى لكريم..) 

وتثير الرسالة سؤالاً عن طبيعة هذه الصفقة، وهل تعتبر اندماجاً بين الشركتين، أم استحواذاً من جانب شركة أوبر على كريم. الرسالة ملتبسة على هذا الصعيد. فقد بدأت بالحديث عن التوحد مع أوبر، الأمر الذى يحمل معنى الاندماج. ولكن بقية الرسالة تتحدث عن شراكة، وتفيد بأن شركة كريم ستبقى مستقلة.

فهل نحن إزاء صفقة استحواذ، كما وصفتها أوبر فى تصريحات صدرت عن مسئولين فيها، أم اندماج؟ والفرق، بشيء من الاختزال، أن الاستحواذ يعنى سيطرة شركة إدارياً ومالياً على شركة أخرى أو أكثر، فى حين أن الاندماج يعنى اتحاد شركتين أو أكثر لتأسيس كيان جديد، أو دخول شركة بكل كيانها فى أخرى.

وما يمكن استنتاجه من المعلومات المعلنة حتى الآن أننا إزاء صفقة استحواذ تتضمن بعض عناصر الاندماج, طالما أنها لن تؤدى إلى انتهاء كيان شركة كريم بعد استحواذ أوبر عليها، حسب ما ورد فى البيان المشار إليه آنفاً.

ولكن الجزء الأكبر من المقابل الذى تدفعه شركة أوبر إلى مالكى شركة كريم يتمثل فى سندات قابلة للتحويل إلى أسهم، وهو 1.7 مليار دولار، أى أكثر من نصف الثمن، لأن المبلغ المدفوع نقداً يبلغ 1.4 مليار دولار، وفقاً لما أُعلن رسمياً. وهذا يحدث، عادة، فى صفقات الاندماج حيث يكون المقابل، أو جزء كبير منه، فى صورة حصة محددة، فيما يكون هذا المقابل نقوداً فى صفقات الاستحواذ.

وأياً كان الأمر، فالمهم ألاَّ تؤثر الصفقة فى أداء الشركتين بعد أن تصبحا قوة هائلة فى السوق، وأن يتأكد جهاز حماية المنافسة من أنها لن تؤدى إلى ممارسات احتكارية تضر مستخدمى خدماتهما.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوبر  وكريم أوبر  وكريم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon