توقيت القاهرة المحلي 13:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عــــام زايــــــد

  مصر اليوم -

عــــام زايــــــد

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يحظى الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة رفيعة فى مختلف أنحاء العالم العربى. ولذلك من المتوقع أن يكون الاحتفاء به واسعاً فى كثير من البلدان العربية فى العام القادم، الذى أسمته دولة الإمارات «عام زايد» بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده. 

والمتوقع أيضاً أن يكون الاحتفاء به واسعاً فى مصر التى أحبها، وعرف قدرها، وأوصى أبناءه بها خيراً، فعملوا بوصيته، ومازالوا يعملون. ولذلك أصبحت العلاقات بين مصر ودولة الإمارات نموذجاً لما ينبغى أن تكون عليه الروابط بين البلدان العربية فى مرحلة يندر فيها مثل هذا النموذج. وسيكون «عام زايد» فرصة لتأمل مسار التطور فى دولة الإمارات، والتقدم الذى حققته فى فترة قياسية تقل عن أربعة عقود، واستعادة دروس تجربتها فى بناء الاتحاد الناجح الوحيد فى منطقة تتمزق وتتفكك. 

لم تصمد تجربة اتحادية أو وحدوية أخرى فى العالم العربى على مدى ما يقرب من ستة عقود. وتتيح هذه المناسبة فرصة لدراسة العوامل التى ميزت تجربة دولة الإمارات ووفرت لها سبل النجاح، على نحو يجعلها إحدى أفضل نماذج النظم الاتحادية (الفيدرالية) فى العالم على النحو الذى سبق أن شرحته فى دراستى المعنونة (التجارب الوحدوية العربية دراسة مقارنة) التى قدمتها إلى ندوة نظمها منتدى الفكر العربى بالأردن والجمعية العربية لعلم الاجتماع بالتعاون مع منظمة فريدريش إيبرت الألمانية فى عماّن عام 1992 وصدرت أعمال تلك الندوة فى كتاب حرره الأستاذ السيد يسين رحمه الله تحت عنوان (نحو تأسيس نظام عربى جديد). 

يعتقد كثيرون أن التقارب المجتمعى بين الإمارات التى تكونت منها الدولة الاتحادية هو العمل الرئيسى وراء نجاحها0 ورغم أهمية هذا التقارب, لم يكن النجاح ممكناً إلا بإدراك حكام الإمارات المصالح المشتركة التى تجعل الاتحاد بينها هو المسار الأفضل لبناء دولة ناجحة, وحكمة الشيخ زايد ورؤيته التى حددت الاتجاه الصحيح لبناء هذه الدولة، والمحافظة عليها وترسيخ جذورها, ووضع الأسس التى مكنتها من الانطلاق لتحقق نجاحاً تلو الآخر، فى اتجاه معاكس لما حدث فى مختلف التجارب العربية, وتقديم نموذجا ملهما فى التنمية والتحديث وتحقيق المواطنة بين أبنائها وبلورة هويتها الوطنية وتأكيدها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عــــام زايــــــد عــــام زايــــــد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon