توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد عثمان الخشت

  مصر اليوم -

محمد عثمان الخشت

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مع بدء الدورة الجديدة لمجلس النواب, يتجدد الجدل حول الأولويات التشريعية بسبب وجود عدد كبير من مشاريع القوانين التي تنتظر فرصة لمناقشتها0 ومن الطبيعي أن تختلف الاجتهادات حول هذه الأولويات0 لكن ينبغي ألا نغفل أهمية قضية مواجهة الكراهية التي يوجد مشروعان لقانون جديد بشأنها. أعدت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف أحدهما, وقدم بعض أعضاء مجلس النواب الآخر.

والأفضل في مثل هذه الحالة العمل بشكل أساسي علي أحد المشروعين واعتباره نقطة أساس، وتطويره اعتماداً علي أفضل ما يتضمنه المشروع الآخر، ثم مراجعته وتنقيحه لتحقيق الانسجام بين مواده.

وإذا انطلقنا من مشروع هيئة كبار العلماء، يمكن أن يضاف إليه ما ورد في المشروع الثاني بشأن إلغاء الفقرة «و» من المادة 98 في قانون العقوبات، التي تُعاقب بالحبس والغرامة علي تهمة فضفاضة غير محدَّدة، وهي ازدراء الأديان.

ولضمان الاحترام الواجب للأديان، يكفي جداً ما يتضمنه مشروع هيئة كبار العلماء الذي ينص علي أن (يُحظر امتهان الأديان، أو التعدي علي أي من الكتب السماوية بالتغيير أو الائتلاف أو التدنيس). وواضح أن كلمتي »امتهان وتعدي« تعبران عن المعني المقصود في الفقرة «و» من المادة 98، حيث أخفق المُشَّرع وقتها (عام 1982) في استخدام التعبير القانوني المنضبط الذي يعبر عنه، فلجأ إلي تعبير يفتقر إلي أبسط مقومات الصياغة القانونية الدقيقة والمنضبطة، لأن تلك الفقرة أقحمت علي قانون العقوبات علي عجل وكرد فعل لأزمة.

كما أن تجريم امتهان الأديان والتعدي علي الكتب السماوية يغني عن فقرة ملتبسة في مشروع هيئة كبار العلماء، وهي «يُخظر المساس بالذات الإلهية أو الأنبياء أو الرسل»، لأن تعبير المساس غير مُحدَّد أيضاً مثل تعبير الازدراء، ويتسم بالنسبية علي نحو يؤدي إلي اختلاف في تحديد المقصود به. ورغم أن مشروع هيئة كبار العلماء ينص علي عدم الإخلال بحرية البحث العلمي في العقائد والأديان، يتعين الاستفادة مما تضمنه المشروع المقدم من بعض النواب، بحيث يتضمن المشروع النهائي نصاً علي عدم شمول التهم المتعلقة بالأديان المناقشات العلمية والقراءات النقدية لآراء العلماء وتفاسيرهم، لكيلا نغلق الباب أمام الاجتهادات الجادة التي تهدف إلي تطوير الفكر والخطاب الدينيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عثمان الخشت محمد عثمان الخشت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon