توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البغدادى حياً .. ويعظ

  مصر اليوم -

البغدادى حياً  ويعظ

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

استغرقت المواعظ الدينية أكثر من نصف ساعة من إجمالى 46 دقيقة هى مدة أول تسجيل صوتى لزعيم تنظيم «داعش» الإرهابى أبو بكر البغدادى منذ أن توالت الهزائم عليه، قطع هذا التسجيل الشك باليقين، وأكد أن البغدادى مازال حياً، بخلاف ما قيل عن مقتله فى إحدى الضربات الجوية التى شنتها طائرات روسية فى يونيو الماضى على مجموعة من قادة التنظيم على مشارف مدينة الرقة السورية. 

عاد البغدادى ليخاطب أتباعه ويحاول لملمة فلولهم الذين يقومون بعملية إعادة تموضع فى مناطق الصحراء الواسعة بين سوريا والعراق، أو ما يُسمى بالباديتين. خطاب البغدادى هذه المرة أغلبه وعظ ولكن ليس هرباً من واقع الهزيمة، بل أمل فى تحفيز إرهابيى التنظيم على التماسك، ومحاولة التخفيف عنهم. 

من يسمع الشريط، الذى بثه موقع «الفرقان» الإلكترونى التابع لتنظيم «داعش» يلاحظ الفرق الجوهرى بينه وبين الخطبة المشهورة التى ألقاها من على منبر جامع النورى الكبير فى الموصل وأعلن فيها الخلافة يوم 29 يونيو 2014. 

كان شعار البغدادى وقتها «الدولة الإسلامية باقية وتتمدد». ولكن أقصى ما يطمح إليه اليوم أن يبقى التنظيم الذى انكسرت شوكتة. وينسجم ذلك مع ما يحدث على الأرض بالفعل، من خلال عملية إعادة التموضع فى مناطق صحراوية، ونشر مقاتلين فيها، وتوجيه بعضهم لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة سواء فى العراق وسوريا مثل العملية التى استهدفت جنوب مدينة الرمادى فى 27 سبتمبر الماضى، أو فى دول أوروبية، إلى جانب استنفار من تأثروا به فى هذه الدول ليصبحوا «ذئاباً منفردة» تضرب حيث تقدر. 

يطمح البغدادى أيضاً إلى المحافظة على ما يُسمى الولايات التابعة له فى عدد من البلدان, والوصول إلى مناطق جديدة وسط آسيا وشرقها. 

غير أنه لا ينبغى المبالغة فى أهمية بقاء البغدادى حياً أو مقتله، لأن قطع رأس الأفعى لا يعنى موتها0 فقد استمر تنظيم «القاعدة» بعد مقتل أسامة بن لادن فى مايو 2011. والبغدادى ليس أكثر أهمية فى ساحة الإرهاب من بن لادن، حتى إذا كان يتميز بقدرة غير عادية على استغلال الصراعات الضارية فى المنطقة لملء أى فراغ هنا أو هناك. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادى حياً  ويعظ البغدادى حياً  ويعظ



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon