توقيت القاهرة المحلي 09:29:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار حول الجزيرتين

  مصر اليوم -

حوار حول الجزيرتين

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

ليست الحكومة وحدها مسئولة عن عدم ادراك قيمة الحوار العام، وكيفية اجرائه فى هذا العصر، والسبل اللازمة لنجاحه. الجميع يعانون هذه المشكلة بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة، بسبب ضعف ثقافة الحوار فى المجتمع 

ولذلك يتم أحيانا تنظيم حوارات ليس لها من اسمها نصيب، حدث شئ من ذلك فى مرحلة التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة خلال العام الماضى. فقد نظمت الحكومة السابقة ما تصورت أنه حوار حول مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية. ولكن ما حدث فعلاً كان جلسات استماع. وفى الفترة نفسها عُقدت جلسات لا حصر لها بين مجموعات من الأحزاب وشخصيات سياسية تحت عنوان «الحوار» سعياً إلى بناء تحالفات انتخابية. ولكنها افتقدت أهم ما يجعل هذه الجلسات حواراً حقيقياً، وهو وضوح الرؤية والاستعداد لترسيخ ما هو متفق عليه وتضييق نطاق القضايا الخلافية، للوصول إلى حل يتيح العمل المشترك. 

ولابد أن تكون هذه الخلفية حاضرة فى أذهاننا حين نتحدث عن ضرورة إجراء حوار عام موضوعى هادئ بعيداً عن الصخب والاتهامات المتبادلة حول قضية جزيرتى تيران وصنافير. فعندما يزداد الصخب فى أى خلاف، يزداد أو يندر أهم ما يحتاجه المختلفون لترشيد إدارة هذا الخلاف وهو المعرفة. ولذلك فإذا توافرت إرادة إجراء حوار مثمر حول هذه القضية، لابد أن يبدأ بمناقشات أكاديمية ولكنها مبسطة يشارك فيها متخصصون فى عدد من العلوم وفروعها مثل القانون الدولى والجغرافيا والجيولوجيا والتاريخ، وخاصة التاريخين العثمانى والحديث، وهندسة رفع المساحات وتتيح هذه المناقشات تجديد ما هو ثابت، وما يحتاج إلى التثبت منه وتشكيل لجنة أو لجان لبحثه، بالتزامن مع بدء النقاش السياسى العام. 

والمفترض فى هذه الحالة أن يأتى النقاش السياسى مختلفاً تماماً عن المزايدات والاتهامات المتبادلة التى طفت على المشهد فى الفترة الماضية، لأن المعرفة التى ستتوافر للرأى العام ستفرض على من يطرحون مواقفهم السياسية أسلوباً أكثر احتراماً لعقول الناس. 

وربما تكون هذه التجربة بداية نتعلم منها كيف يكون الحوار حول القضايا الوطنية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار حول الجزيرتين حوار حول الجزيرتين



GMT 20:59 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

الباشا .. والأستاذ

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon