توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إلغاء» نصف الأحزاب!

  مصر اليوم -

«إلغاء» نصف الأحزاب

د. وحيد عبدالمجيد

إذا بقى المقترح الوارد فى مشروع اللائحة الداخلية الجديدة لمجلس النواب بأن يكون الحد الأدنى لعدد أعضاء الحزب الذى يتم تمثيل هيئته البرلمانية فى اللجنة العامة للمجلس هو خمسة أعضاء ( المادة 24 )، ولم يتم تعديله خلال مناقشة المشروع فى الجلسة العامة للمجلس، سيؤدى إلى حرمان عشرة من الأحزاب الممثلة فيه من هذا الحق.

وستكون هذه عجيبة جديدة تضاف إلى عجائب المجلس الذى لم يمض على انعقاده سوى شهر واحد وبضعة أيام, وهى حرمان نصف الأحزاب الممثلة فى المجلس، وعددها 19 حزباً من التمثيل فى اللجنة العامة.

وتعبر هذه الأحزاب عن طيف واسع من الاتجاهات المختلفة. فبينها معظم الأحزاب الأقدم التى تم تأسيسها قبل ثورة 25 يناير، مثل الحزب الناصرى (مقعد واحد)، وحزب التجمع (مقعدان أحدهما بالتعيين)، وحزب مصر الحديثة (3 مقاعد).

كما تضم ثلاثة أحزاب محسوبة على النظام الأسبق، بغض النظر عن صحة ذلك من عدمه، وهى حزب الحرية (3 مقاعد)، وحزب الحركة الوطنية (4 مقاعد) وحزب مصر بلدى (3 مقاعد). وكان الأخيران “متحالفين” فى إطار ما أُطلق عليه “الجبهة المصرية”. أما حزب الحرية الذى أُنشئ عقب ثورة 25 يناير، فكان قد اندمج مع أحزاب أخرى لتشكيل حزب المؤتمر، قبل أن ينسحب منه عشية الانتخابات النيابية الأخيرة ويستعيد وجوده المستقل.

وهناك أيضاً حزب كان واعداً عند تأسيسه عام 2011، ولكنه انكمش بسبب أخطاء قاتلة ارتكبتها قيادته وهو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى يمثله أربعة أعضاء فقط. وقد جمد أحدهم عضويته فى ظل استمرار اختلالاته الداخلية.

ومن الأحزاب المهددة أيضاً بالحرمان من أن تكون لها هيئة برلمانية ممثلة رسميا فى اللجنة العامة ثلاثة أحزاب جديدة هى الإصلاح والتنمية، وحراس الثورة، والصرح المصرى.

وإذا بقى شرط الخمسة نواب كما هو، ستكون هذه ضربة أخرى للحياة الحزبية، لأن هذا الشرط يلغى فعلياً كيان الحزب فى المجلس. فوجود هيئة برلمانية ممثلة يعطى الحزب فرصة للمشاركة فى تحديد اتجاهات العمل البرلمانى والتعبير عن موقفه تجاه القضايا التى يناقشها المجلس بوصفه موقفاً حزبياً، ويضمن له هذه الفرصة ولذلك ينبغى تخفيف شرط تمثيل الهيئة البرلمانية فى اللجنة العامة الى عضوين للحزب فى المجلس بدلا من خمسة أعضاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إلغاء» نصف الأحزاب «إلغاء» نصف الأحزاب



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon