توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجتهادات مهاترات "سد النهضة"!

  مصر اليوم -

اجتهادات مهاترات سد النهضة

د. وحيد عبدالمجيد

ينبغى التمييز فى القضايا المتعلقة بالأمن القومى المصرى بين نقد موضوعى لأداء الحكومة أو رئيس الجمهورية سعياً إلى تعزيز موقفهما فى أى من هذه القضايا، والمهاترات التى لا تجوز فى هذا النوع من القضايا. 

والحال أن المزاودات على الأداء التفاوضى المصرى فى قضية سد النهضة الإثيوبى بدأت تدخل فى إطار المهاترات سعياً إلى إثبات فشل هذا الأداء أو تقصيره أو قصوره. ومن شأن هذه المهاترات أن تؤدى إلى توتر المفاوض بدلاً من أن تساهم فى تدعيم موقفه فى مفاوضات هى بطابعها صعبة ومعقدة، لأنها بدأت بعد البدء فى بناء السد فى حين كان واجباً أن تسبقه بسنوات طويلة كان الإعداد لهذا البناء واضحاً فيها. 

فقد بدأ العمل فى السد الإثيوبى فى أبريل 2013، بعد أن استغرق الإعداد له أكثر من عشر سنوات. ويتحمل نظام حسنى مبارك المسئولية الأولى عن الوضع البالغ الصعوبة الذى تواجهه مصر الآن فى هذا المجال، كما فى مجالات كثيرة أخري. 

وينبغى أن نضع هذا كله ضمن حساباتنا عندما نُقيَّم الأداء التفاوضى المصري، الذى يسير بصورة جيدة فى مفاوضات معقدة ومتأخرة كثيراً عن الوقت الذى كان ينبغى أن تبدأ فيه. 

وقد حقق المفاوضون المصريون تقدماً معقولاً فى الجولة السداسية الأخيرة التى انتهت الثلاثاء الماضى فى الخرطوم، لأسباب أهمها التحضير الجيد لها والذهاب إليها بمقترحات محددة لوضع "خريطة طريق" فنية تضمن التفاهم على فترات ملء خزان السد, وعدم تأثير عملية التخزين خلالها على حجم المياه التى تتدفق إلى مصر

كما أن تسريع وتيرة التفاوض بحيث يكون الفاصل بين جولة وأخرى أقصر ما يمكن قد يُعَّوض عن مطلبنا وقف البناء إلى أن تنتهى الدراسات التى يجريها مكتبان استشاريان. 

فالهدف الأساسى من المفاوضات هو ضمان عدم تأثير عملية ملء خزان السد على حصة مصر من مياه النيل. وإذا أضفنا إليه السعى إلى اتفاق لحصول مصر على جزء من الطاقة الكهربائية التى سيُوَّلدها السد بسعر منخفض، يمكن أن تكون هذه بداية لتحويله إلى مشروع تنموى إقليمى بالفعل. 

والمهم الآن هو أن يعيد المزاودون على موقف المفاوضين المصريين النظر فى أسلوبهم، ويوقفوا التسخين الذى قد يؤدى إلى نتائج سلبية, ويضعوا انتقاداتهم فى إطار أكثر موضوعية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتهادات مهاترات سد النهضة اجتهادات مهاترات سد النهضة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon