توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب الدينية!

  مصر اليوم -

الأحزاب الدينية

د. وحيد عبدالمجيد

سألنى صحفى زميل عن الدعوة إلى حل الأحزاب الدينية فى مصر. فأجبته بأن ممارسة أى عمل سياسى على أساس دينى يلحق الضرر بالدين والسياسة فى آن معاً. ولكنى استطردتُ موضحاً أننى لا أعرف ما إذا كانت الأحزاب الأحد عشر المقصودة تُعد دينية من عدمه، لأن الفيصل فى هذا المجال هو قانون الأحزاب السياسية. وأضفتُ أن الكثير منها يبدو قائماً على أساس دينى بالفعل، ولكن القانون لا يمنع إنشاء أحزاب على هذا الأساس حتى الآن، بل يحظر فقط الأحزاب التى تمارس تفرقة دينية، وهناك فرق كبير بين المعنيين.

جاء السؤال التالى للزميل متوقعاً، وهو ماذا عن الدستور الذى يمنع إنشاء أحزاب على أساس دينى. وهو متوقع لأنه يتكرر صباح مساء، وتصادفه أينما ذهبت.

فأجبته بأن الدستور الذى احتفلنا به وأقمنا له الأفراح عند الاستفتاء عليه فى يناير 2014 لم ير النور بعد، ولا يعرف أحد أين مستقره الآن، ويريد البعض تعديله قبل أن يرى النور. ولكى أوفر عليه السؤال التالى، أوضحت له أن هذا الدستور نفسه ينص فى المادة 95 على أنه (لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون)، أى يحظر إصدار حكم قضائى بموجب مادة دستورية لم يصدر قانون أو يُعدل بناء عليها.

وهذا هو أحد الفروق بينه وبين دستور 2012، الذى أصر «الإخوان» وحزب النور على إدراج بدعة فيه، وهى أن تكون الجريمة والعقوبة بناء على نص قانونى أو دستورى.

وكان هذا أحد أسباب رفضنا ذلك الدستور، مثلما رفضنا على مدى سنوات طويلة إصدار أحكام قضائية بناء على المادة الثانية فى الدستور التى تنص على أن الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع، لأن الحكم يصدر وفقاً للقانون وليس للدستور.

ولذلك يحسن أن يهدأ الداعون إلى إلغاء أحزاب بموجب نص دستورى يوجد قانون مخالف له، ولكنه واجب التطبيق حتى تعديله، مثله مثل قوانين أخرى بينها قانون التظاهر. وعليهم أن يضغطوا لتعديل المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية ـ التى تنص على عدم جواز قيام الحزب فى برامجه أو فى مباشرة نشاطه أو اختيار قياداته وأعضائه على أساس التفرقة بسبب الجنس أو الدين ـ بدلاً من الضغط على لجنة شئون الأحزاب لكى تخالف القانون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الدينية الأحزاب الدينية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon