د. وحيد عبدالمجيد
مازال أمام منتخبات الدول الأفريقية وقت طويل قبل أن يصبح أى منها منافسا على التتويج فى “المونديال”.
صعد منتخبا الجزائر ونيجيريا إلى بداية المرحلة الثانية حيث أوقعهما الحظ العاثر فى مواجهتين صعبتين مع ألمانيا وفرنسا, فغادرا “الموندبال” على اثرهما رغم أدائهما المشرف فيهما0وكان فى امكان منتخبى كوت ديفوار وغانا الصعود معهما وتحسين فرص الأفارقة فى العبور إلى دور الثمانية، ولكنهما بددا فرصتيهما وعادا خائبين.
أضاع منتخب كوت ديفوار فرصة رائعة، بعد أن كان هو المرشح الأول للصعود إلى المرحلة الثانية من بين المنتخبات الأفريقية المشاركة فى “مونديال” البرازيل. فقد خسر أمام اليونان فى الجولة الثالثة لمجموعة (الثمانية) رغم أن التعادل كان يكفيه للصعود. ولكنه هُزم فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، أى أنه كان على بُعد دقيقة واحدة من الصعود, وهذا أمر غريب لأن الجيل الحالى من لاعبى كوت ديفوار هو الأفضل فى تاريخ منتخبها، بخلاف حالة المنتخب النيجيرى الذى صعد إلى دور الستة عشر للمرة الثالثة فى تاريخه معتمداً على لاعيبن أقل فى مجملهم من الناحية المهارية مقارنة بأكثر من جيل سابق.
وبخلاف منتخب الكاميرون الذى كان صعوده مستبعداً، أضاع منتخب غانا فرصته وهو الذى حرم المنتخب المصرى من المشاركة فى “المونديال” وألحق به الهزيمة الثقيلة بالستة. وكان منتخب غانا هو أفضل ممثلى أفريقيا فى “مونديال” 2010.
ولكن بدايته الضعيفة فى مجموعة يجوز وصفها بأنها “مجموعة الموت” حتمت خروجه من الدور الأول.والأرجح أن يعود فى “مونديال” روسيا القادم 2018 لأنه يتميز بالجمع بين السن الصغيرة لمعظم لاعبيه والخبرة الكبيرة فى المباريات الدولية, مثله مثل المنتخب الجزائرى الذى يستحق التحية, وربما تكون الكرة المصرية خرجت من أزمتها التى تزداد تفاقماً حين تبدأ التصفيات الأفريقية لـ “المونيال” القادم ليكون لمنتخبنا حظ المشاركة فى تمثيل القارة التى بدأنا رحلة العودة إليها أخيراً بعد أن أدرنا ظهرنا لها لعقود فى كل شيء تقريباً إلا الرياضة.