توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الجزيرة 2».. وإلهام الثورة

  مصر اليوم -

«الجزيرة 2» وإلهام الثورة

د. وحيد عبدالمجيد

مازالت نادرة الأعمال الدرامية التى نهلت من إلهام ثورة 25 يناير، وما أحدثته من تغيير لم يظهر منه إلا أقل القليل حتى الآن. ويعد فيلم «الجزيرة 2» أحد الأعمال النادرة التى نهلت من إلهام ثورة 25 يناير، فلولا هذه الثورة، ما كانت فكرة الفيلم التى تقوم على هرب «منصور الحفني» من السجن خلال عمليات اقتحام السجون التى تعرفها معظم الثورات منذ اقتحام سجن «الباستيل» الرهيب فى بداية الثورة الفرنسية.
 وكان «الجزيرة 1» قد انتهى بالقبض على «الحفنى» وإنهاء هيمنته المسلحة على الجزيرة، من خلال محاكاة لسيرة تاجر المخدرات العتيد عزت حنفى الذى خاض معارك ضارية ضد قوات الأمن وساومها عبر مساعدتها فى مواجهة الإرهاب لتعزيز سيطرته على الجزيرة الأسيوطية.
ولذلك لم يكن ممكنا التفكير فى جزء ثان لهذا الفيلم بدون التغيير الذى أحدثته الثورة، واستطاع كاتبا السيناريو محمد دياب وخالد دياب ومخرجه شريف عرفة استلهامها ليجعلوا هرب هذا المجرم بداية جديدة حيث عاد إلى الجزيرة لاسترداد قوته وسطوته اللتين آلتا إلى عائلة حبيبته السابقة (النجايحة) عبر خوض معركة ضدها بعد ان صارت هى عدوه الرئيسى فى غياب جهاز الامن بعيد اندلاع الثورة.

كما نجح أصحاب الفيلم فى استلهام حالة صعود قوى الإسلام السياسي، فأدخلوها طرفا ثالثا فى الصراع على الجزيرة بدلا من جهاز الامن، ولكنهم لم يسايروا الموجة السائدة التى تستغل فشل »الإخوان« وإسقاط سلطتهم للهجوم عليهم بالحق والباطل، بل ابتكروا فكرة رمزية لجماعة تعبر عن مختلف تيارات الإسلام السياسى وأسموها «الرحالة».

كما نجحوا فى إيجاد تعبير رمزى قوى عن فشل هذه التيارات، وربط تعجلها السيطرة على السلطة بسلوك تلك الجماعة التى تعجلت فى إحكام قبضتها على الجزيرة، فاستعدت الجميع بكل مابينهم من خلافات وتناقضات ضدها.

غير أن أهم ما ينبغى أن يثير التأمل فى هذا الفيلم هو أنه لم ينته بضرب جماعة «الرحالة» والقضاء عليها، أى لم يختر صانعوه النهاية السهلة المسطحة التى يأمل فيها البعض، فقد اختاروا نهاية تحث على تشغيل عقلنا المعطل إلا قليلا، وهى تهديد شيخ جماعة الرحالة بنسف الكهف الذى حوصر فيه على الجميع، بعد أن أدت ممارسات جماعته إلى توحيدهم ضدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الجزيرة 2» وإلهام الثورة «الجزيرة 2» وإلهام الثورة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon