توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس .. والميليشيات

  مصر اليوم -

الرئيس  والميليشيات

د. وحيد عبدالمجيد

ما أكثرها المعضلات التى ستواجه الرئيس القادم فور دخوله قصر الاتحادية. ومن أهم هذه المعضلات التى سيكون عليه أن يحدد موقفه تجاهها معضلة كبار المستثمرين ورجال الأعمال وغيرهم من أصحاب المصالح الضخمة الذين امتلكوا قوة هائلة خلال العقود الثلاثة الأخيرة وتعودوا على أن تلبى الدولة مطالبهم وتحقق لهم رغباتهم.
وإذا كانت الميليشيات المسلحة التى تمارس الإرهاب بأنماطه المختلفة تمثل تحدياً كبيراً للرئيس القادم، فليس من المبالغة القول إن تحدى «الميليشيات» الاقتصادية والمالية قد يكون أكبر فى حالة إصرارها على أن تضع مصالحها الخاصة فوق مصلحة الوطن على النحو الذى حدث طوال العقود الماضية وحتى اليوم.
فمازال أصحاب المصالح الخاصة الكبرى يفرضون إرادتهم ويرفضون تحمل مسئوليتهم الوطنية والاجتماعية فى لحظة تشتد فيها الحاجة إلى تعاون الجميع من أجل إنقاذ البلاد.
فقد فرضوا على الحكومة استخدام الفحم الذى يعتبر أحد أخطر مصادر التلوث لزيادة أرباحهم على حساب المجتمع الذى تتفشى فيه الأمراض لأسباب أهمها انتشار هذا التلوث. ولم يكتفوا بذلك، بل فرضوا على الحكومة أن تحمَّل الفقراء تكلفة البنية الأساسية اللازمة لاستيراد الفحم، فى الوقت الذى يؤدى إحجامهم عن المساهمة فى إنقاذ الاقتصاد إلى تبنى هذه الحكومة خطة لخفض الدعم على حساب أغلبية الشعب بدءاً بقرار رفع أسعار الغاز الطبيعى المستخدم فى المنازل.
كما فرضوا إجراء تعديل بالغ الخطر ومناقض للدستور(مرة جديدة) فى قانون ضمانات وحوافز الاستثمار لتحصين العقود التى تبرمها معهم ومنع رفع دعاوى لإبطال أى عقد يترتب عليه إهدار مال عام، وبذلك لم يعد فى امكان القضاء أن يقوم بدوره السابق الذى أدى إلى إصدار أحكام ببطلان عدد من العقود ثبت فسادها.
وهكذا سيكون موقف الرئيس القادم تجاه ضغوط «الميليشيات» الاقتصادية والمالية وطمعها ونهمها الذى لا سقف له هو الاختبار الأول الذى يواجهه.

"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس  والميليشيات الرئيس  والميليشيات



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon