توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحافة تواجه مصيرها

  مصر اليوم -

الصحافة تواجه مصيرها

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

ما أصعب الحفاظ على الصحافة المطبوعة أو الورقية فى هذا العصر الذى تزداد كل يوم المؤشرات الدالة على أنه ليس زمنها. كان انطلاق هذه الصحافة بعد اختراع المطبعة ثورة كبري. صمدت فى مواجهة أول تحد كبير واجهته، وهو اختراع الراديو. وواصلت صمودها إزاء تحد أكبر فى ظل وجود التليفزيون بمحطاته الأرضية ثم الفضائية.

لكن كثرة التحديات أنهكت الصحافة المطبوعة فى العالم. ضعفت قدرتها على الصمود فى مواجهة ثورة الاتصالات والمعلومات التى أوجدت تحديا لا سابق له. ولذلك يزداد عدد الصحف التى ترفع الراية البيضاء أمام عنفوان هذه الثورة، وتوقف إصداراتها الورقية المطبوعة، وتتحول إلى صحف إلكترونية. فالتحدى هذه المرة هائل فى قوته. عدد القراء الذين يشترون الصحف المطبوعة ليعرفوا الأخبار يتقلص بسرعة. فأخبار الأحداث التى تقع فى أى مكان هى أكثر «السلع» توافرا اليوم، وأولا بأول، عبر المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعى على «الإنترنت». وكل هذه تسبق الصحيفة والتليفزيون، وتتسع لأكثر مما يمكن أن ينقله أى منهما.

ورغم أن معظم الصحف المطبوعة مازالت تقاوم، وتسعى إلى الاستمرار، أصبح ضروريا أن يكون لدى كل منها «خطة ب»، وأن تكون هذه خطة مدروسة ومتكاملة للتحول إلى صحيفة إلكترونية فى وقت ما سواء كان قريبا أو بعيدا حتى تتجنب السيناريو الأسوأ فى حالة اضطرارها إلى هذا التحول فى لحظة ما.

فالفرق كبير بين الصحيفة المطبوعة والصحيفة الالكترونية. والوصفة الأسوأ فى حالة التحول من المطبوع إلى الالكترونى هو أن توضع صفحات الصحيفة التى يتوقف إصدارها الورقى على «الانترنت».

يحتاج هذا التحول إلى تحديث شامل لمفهوم الصحيفة لتتناسب مع العصر الرقمي، وليكون القارئ شريكا فى تحريرها عبر وسائل تفاعلية عدة لا تقتصر على إتاحة الفرصة له للتعليق.

ولعل أهم ما يتطلبه تحول أية صحيفة من ورقية مطبوعة إلى الكترونية هو التحليل والعمل على مضمون الخبر الذى ستظل منصات أخرى أكثر سرعة فى نقله ونشره.

وهذا هو ما يتيح للصحيفة الالكترونية تقديم قيمة مضافة تُميزها عن المنصات الأخرى على االإنترنت«، وليس التحديث المستمر للخبر. وربما يكون الأفضل بشأن هذا التحديث هو إجراؤه ثلاث أو أربع مرات فى اليوم على الأكثر، لكى يتضمن قيمة تحليلية مضافة، ويتعود متابعوها على تصفحها فى الأوقات التى يُجرى فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة تواجه مصيرها الصحافة تواجه مصيرها



GMT 20:59 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

الباشا .. والأستاذ

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon