توقيت القاهرة المحلي 12:17:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف الطبى على المرشحين

  مصر اليوم -

الكشف الطبى على المرشحين

د. وحيد عبدالمجيد

مجلس الدولة هو الأمين على الشرعية فعلاً وليس قولاً. ثبت ذلك منذ إنشائه. كان دائما هو الملاذ لكل صاحب حق إدارى وسياسى فى آن معاً. فالإدارة ترتبط بالسياسة فى كثير من الأحيان، لأنهما تتصلان بالسلطة بمستوياتها المختلفة وأنواعها المتعددة.
ظل قضاء مجلس الدولة هو عنوان الشرعية، فضلاً عن أنه عنوان الحقيقة. ولذلك فعندما قضت محكمة القضاء الإدارى بتوقيع الكشف الطبى على المرشحين فى انتخابات مجلس النواب، فالأكيد أنها وجدت فى الأوراق المقدمة إليها ما أقنعها بضرورة التأكد من أن كل مرشح لهذه الانتخابات لابد أن يكون سليماً معافى ليقوم بأداء واجبه البرلمانى.
وربما لو أن المحكمة الموقرة التى أصدرت هذا الحكم وجدت أمامها دفوعاً توضح عدم جدوى هذا الإجراء لاقتنعت بها. ولما كان قضاء مجلس الدولة على درجتين، فمازالت هناك فرصة لوضع هذه الدفوع أمام المحكمة الإدارية العليا إذا اتخذت مجموعة من الأحزاب موقفً إيجابى وكلَّفت القانونيين فيها وغيرهم بالطعن على الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى.

وهناك ثلاثة دفوع أساسية ينبغى أن توضع تحت نظر الإدارية العليا فى هذه الحالة. أولها يتعلق بالفرق بين المرشح لمقعد واحد وحيد لا ثانى له هو رئاسة الجمهورية، ومرشحين يتنافسون على 540 مقعداً. ويفرض هذا الفرق التأكد من سلامة المرشح لرئاسة الجمهورية، لأن أى خلل فى حالته الصحية يخلق اضطراباً فى النظام السياسى لا يمكن تجنبه. غير أن هذا الاضطراب لا محل له حتى إذا افترضنا فوز عدد من المرشحين المصابين بأمراض.

ويقود ذلك إلى الدفع الثانى ذى الطابع الدستورى، وهو أن الدستور نص على إجراء الكشف الطبى على المرشحين للرئاسة. ويعنى ذلك أن المشَّرع الدستورى لم يكن غافلاً عن أهمية ذلك، وانه بالتالى لم يجد ضرورة للمساواة بين المرشح للرئاسة والبرلمان فى هذا المجال.

أما الدفع الثالث فهو يتعلق بأن توقيع الكشف الطبى على المرشحين قد يتجاوز عددهم العشرة آلاف هذه المرة يتطلب وقتاً طويلاً للغاية، وقد يؤدى إما إلى تعطيل العملية الانتخابية أو إلى التعامل مع هذا الكشف بطريقة شكلية لا ينتج عنها إلا زيادة النفقات التى يتحملها المرشح.

فليت الأحزاب التى تعترض على هذا الإجراء تتوجه به إلى الادارية العليا لمراجعته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف الطبى على المرشحين الكشف الطبى على المرشحين



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon