توقيت القاهرة المحلي 04:20:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوطني‏..‏ والأجنبي

  مصر اليوم -

الوطني‏‏ والأجنبي

د. وحيد عبدالمجيد

الانبهار بالأجنبي مرض يصيب الكثير منا مثله في ذلك مثل المزاودة علي الاخرين باسم الوطن وتحويله إلي سلعة يتاجر بها منافق هنا أو هناك‏.‏

ولذلك لا تختلف- علي سبيل المثال- الأثار المترتبة علي الحماية المفرطة وغير المدروسة للمنتجات الوطنية علي حساب الجودة والسعر الأفضل عن التداعيات الناتجة عن تفضيل كل ما هو أجنبي, أو ما يسميه البعض عقدة الخواجة.

فباسم حماية منتجات وطنية, تساهم حكومتنا الرشيدة في احتكار بعض المنتجين المحليين للسوق والتحكم فيه ورفع الأسعار بلا سقف ولا ضوابط ولا مراعاة لأية اعتبارات وطنية أو حتي اقتصادية. ويؤدي ذلك إلي إلحاق الضرر بملايين المستهلكين لمصلحة عشرات المنتجين, وتدهور مستوي المنتجات المحمية التي يحجم أصحابها عن الإنفاق لتطويرها ودعم البحث العلمي اللازم لها فتزداد تخلفا. كما أننا بهذه الطريقة نوجه رسالة سلبية إلي أجانب تسعي لجذبهم لكي يستثمروا في بلادنا.

وبسبب الانبهار بالأجنبي, تورطت إدارة النادي الأهلي في التعاقد مع المدرب الأسباني المتواضع جاريدو, الذي أخذ فريقا جيدا فهوي به. لم تقتنع إدارة النادي الأهلي بالكابتن فتحي مبروك الذي حصل مع الفريق علي بطولة الدوري العام في الموسم الماضي, واستبعدته لكي تتعاقد مع الأجنبي الذي أضاع هذه البطولة في نصفها الأول بعد أن وصل الفرق مع حائز المركز الأول الي11 نقطة. وليست هذه هي المرة الأولي التي تستهين فيها إدارة الأهلي بمدرب وطني سعيا وراء آخر أجنبي.

ويبدو أن تجربة المدير الفني الأسبق مانويل جوزيه الجيدة عمقت عقدة الخواجة لدي إدارة النادي الأهلي, رغم أن نجاحه يعود في أحد أهم جوانبه إلي وجود لاعبن سوبر في تلك المرحلة لم يكن بعضهم في حاجة إلي مدرب أو مدير فني أصلا.
وهكذا, ورغم الفرق الجوهري بين أزمة الاقتصاد المصري وأزمة فريق الكرة في النادي الأهلي, فالقاسم المشترك بينهما هو تغييب المعايير الموضوعية في إدارة كل منهما بما يؤدي إليه من عدم توازن في العلاقة بين ما هو وطني وما هو أجنبي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوطني‏‏ والأجنبي الوطني‏‏ والأجنبي



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon