توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بداية الانهيار الصهيونى

  مصر اليوم -

بداية الانهيار الصهيونى

د. وحيد عبدالمجيد

لا تغرنكم قوة النيران والمتفجرات الهائلة التى يستخدمها جيش الاحتلال الصهيونى لقتل أطفال ونساء وهدم أحياء بكاملها على رؤوس أهلها.

 فليست قوة حقيقية هذه، بل إجراما موصوفا ليس من شيم أى جيش لديه حد أدنى من الشرف العسكري. وليس هناك ما هو أسهل من إجرام عصابات البلطجية حين يغيب ما يردعها.

ولذلك فإذا تجاوزنا مشهد الدمار الشامل الذى ألحقته عصابة الصهاينة بغزة، يمكن أن نتأمل عوامل الضعف التى تدب فى كيانها الاستعمارى ويمكن أن تكون بداية انهياره.

فقد أثبت أبطال المقاومة مدى تهافت قوات الاحتلال فى أى التحام على الأرض، الأمر الذى أوقع عشرات القتلى فى صفوف هذه القوات خلال أيام رغم سيطرتها المطلقة على السماء والبحر وضعف عُدة مقاوميها وسلاحهم.

ولكن عوامل الضعف تتجاوز القدرات القتالية على الأرض إلى الخلل الذى يحدث فى المجتمع الصهيونى فى اتجاهين مرشحين للتوسع فى الفترة المقبلة. أولهما هو تنامى أعداد المتطرفين دينياً وصهيونياً ونفوذهم وتحولهم إلى مركز قوة يزداد تأثيره يوما بعد يوم.

ولما كان التطرف وما يصاحبه من تخلف وتغييب للعقل وارتداد إلى ما قبل الحداثة وتدمير للنسيج المجتمعى هو أحد الأمراض التى زادت بلادنا العربية ضعفاً، فها هو الكيان الصهيونى مقبل على مرحلة مماثلة ولكن بشكل آخر. وسيؤدى ذلك إلى تضييق الفجوة النوعية التى أتاحت له التفوق علينا. ورغم بشاعة ما يصدر عن مجرمين صهاينة، مثل المطالبة باغتصاب بنات المقاومين الفلسطينيين واستهداف الحوامل تحت شعار (اثنين فى واحد)، فهذا نذير شؤم لكيان بات قسم كبير من المستعمرين فيه يستمتعون بقتل الفلسطينيين، بعد أن قتلوا أضعاف أضعافهم من العرب الآخرين، ومنهم أكثر من مائة ألف ضابط وجندى مصرى لكل منهم حق علينا يخونه بعضنا الآن بكل أسف.

وإذا كنا قد تندرنا بما يكفى على مدى تخلف وهمجية فكرة جهاد النكاح حين تبناها إرهابيون عرب متخلفون، فقد تبين أنها أكثر انتشاراً فى أوساط الصهاينة وأوفر قبولاً لدى نسائهم حيث بادرت فتيات بعرض أنفسهن لهذا الغرض.

فإذا لم تكن هذه ملامح اختلالات فادحة تقود إلى انهيار فى حال استمرارها، فماذا تكون؟ وإذا كان بيننا من لا يعون ذلك، فليعودوا إلى التاريخ ويقرأوا دروسه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية الانهيار الصهيونى بداية الانهيار الصهيونى



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon