توقيت القاهرة المحلي 16:28:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكم الدستورية : قلنا لهم!

  مصر اليوم -

حكم الدستورية  قلنا لهم

د. وحيد عبدالمجيد

ليس فى حيثيات الحكم بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ما يُعد مفاجئاً أو غير متوقع. وليس ما فيها، أيضاً، ما يزيد على ما قاله وكتبه عدد من الخبراء والسياسيين عند اعداد هذا القانون.وليس جديداً بالتالى، والحال هكذا، أن تتجاهل الحكومة ما يُسدى إليها من نصح، وأن تصم أذنيها عما لا تريد أن تسمعه.

كانت النصيحة الأولى أن تبدأ اللجنة التى أعدت القانون عملها بإرسال مذكرة إلى المحكمة الدستورية العليا تطلب فيها تفسيراً لما ورد فى المادة 102 من الدستور بشأن ضمان التمثيل العادل للسكان والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين.

فرغم أن هذا التفسير ليس من اختصاص المحكمة وفق الدستور الحالى, فهو ليس محظورا عليها وخاصة حين يتعلق الأمر بنص دستورى فضفاض يتضمن معيارين معروفين فى النظم الاجتماعية، وليس فى نظم الانتخاب، وهما العدالة والتكافؤ.

فليس هناك تعريف واحد متفق عليه لأى منهما. وليس واضحاً الفرق بينهما عندما يتعلق الأمر بتقسيم دوائر انتخابية. ولذلك فمن الطبيعى أن يختلف الناس فى فهم مقصد كل منهما على وجه التحديد.

وقلنا أيضاً إن الطريقة التى اتبعتها اللجنة لتحديد المتوسط العام للمقعد الانتخابى، وهى جمع عدد السكان وعدد الناخبين ثم قسمة ناتج الجمع على اثنين، ثم على عدد إجمالى المقاعد، يعنى أن التمثيل العادل (للسكان) والتمثيل المتكافئ (للناخبين) مترادفان, ويؤدى الى زيادة غير معقولة فى معدلات الانحراف المعيارى لوزن الصوت الانتخابى فى بعض الدوائر.

كما قلنا إن عرض مشروع القانون لحوار مجتمعى حقيقى, او حتى حوار مع الخبراء والأحزاب, يساعد فى الوصول الى فهم أفضل لكيفية التعامل مع مصطلحات دستورية فضفاضة, خاصة اذا لم تصر الحكومة على نظام الانتخاب الذى يفاقم مشكلة هذه المصطلحات0

قيل هذا كله، وغيره كثير فيما يتعلق بسلامة الأساس الذى بُنى عليه التقسيم، والأخطاء التى كانت واضحة فى عدد معتبر من الدوائر. وهاهى النتيجة واضحة فى الحكم بعدم دستورية القانون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم الدستورية  قلنا لهم حكم الدستورية  قلنا لهم



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon