توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دمويـــة «أنيقـــة» !

  مصر اليوم -

دمويـــة «أنيقـــة»

د. وحيد عبدالمجيد

لا يقتصر الجديد فى أداء تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذى بشرنا بإعلان عودة الخلافة، على تشدده غير المسبوق وتعبيره عن أقصى تطرف وقسوته المهولة فى التعامل مع من يخالفونه. فهو »يجَّدد« أيضاً فى استخدام وسائل الاتصال الحديثة متجاوزاً أدواتها الألكترونية ومواقعها التواصلية الاجتماعية التى تجيد تنظيمات العنف كلها استغلالها.

فقد بدأ هذا التنظيم المدهش فى إصدار مجلة مطبوعة اختار لها اسم «دابق» نسبة الى منطقة فى ريف حلب شهدت موقعة فاصلة مشهورة بين الأتراك والمماليك دشنت صعود «الخلافة» العثمانية0 فقد وجد قادة التنظيم حديثاً منسوباً إلى أبى هريرة مؤداه أن منطقة دابق فى ريف حلب ستشهد إحدى أكبر الملاحم التاريخية بين المسلمين والصليبيين، عندما تنزل الروم فيها فيخرج اليهم جيش من خيار أهل الارض

غير أن معارك تنظيم «الدولة الإسلامية» الآن قرب منطقة دابق هذه تتركز ضد «الجيش السورى الحر» وليس الروم! وإذا نجحت قوات ذلك التنظيم فى أن تنتزع مدينة حلب من مقاتلى «الجيش الحر» بعد أن حرروها بدمائهم، ستخوض المعركة التالية ضد قوات النظام (أى الرافضة وفق مصطلحاته وليس الروم).

ومع ذلك، ورغم انغماس تنظيم «الدولة الإسلامية» فى خرافات لا نهاية لها، فقد استخدم أحدث تقنيات العصر واستفاد من آخر إنجازات العلم فى مجال الاتصالات. وها هو يصدر مجلة «دابق» بالعربية والإنجليزية وفق أحدث ما وصل إليه التطور فى مجال الصحافة المطبوعة، سواء من حيث الإخراج أو التبويب أو الصور أو الألوان أو الخطوط وطريقة كتابة العناوين، فضلاً عن الغلاف الذى ينافس أغلفة مجلات عالمية كبري.

وقد حمل غلاف العدد الأول عنواناً كبيراً هو »عودة الخلافة« على خلفية تتضمن خريطة هذه الخلافة إضافة إلى ثلاثة عناوين فرعية متجاورة فى شريط أسفل الغلاف0 ويبدو الغلاف شديد الأناقة، مثله فى ذلك مثل الشكل الذى خرجت به هذه المجلة رغم الدموية التى تحفل بها المواضيع المنشورة فيها سعياً إلى شحذ حماس شباب يائس أو غاضب أو محبط أو بائس وغسل عقله من أجل تجنيده. وما اقتران الدموية بالأناقة هنا الا احدى مفارقات هذا التنظيم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمويـــة «أنيقـــة» دمويـــة «أنيقـــة»



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon