توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجاعة عمرو موسى

  مصر اليوم -

شجاعة عمرو موسى

د. وحيد عبدالمجيد

قليل هم من يمتلكون شجاعة المصارحة بأنهم بذلوا جهدهم ولم يتمكنوا من تحقيق ما سعوا اليه0 هم قليل فى كل مكان وزمان0 ولكنهم أقل بكثير فى مصر فى هذا الزمان0

ولذلك أثار السيد عمرو موسى دهشة من فوجئوا باعلانه أنه لم يتمكن من بناء تحالف وطنى واسع, وأن جهوده واجهت عوائق كثيرة تحول دون استمراره فيها0 غير أن من أدهشهم ذلك لا يعرفون شجاعة موسى فى مختلف الظروف0وينطوى دوره فى السعى لبناء “ائتلاف الأمة المصرية” على شجاعة مزدوجة فى الاقدام على هذا التحرك أولا ثم فى إعلان عدم نجاحه فيه ثانبا0

فكان إقدامه على هذا التحرك موقفا شجاعا فى حد ذاته0 فهو يعرف مدى الصعوبات التى تواجهه, وفى مقدمتها نظام الانتخاب الذى يعوق بناء تحالفات كبيرة, وضعف ثقافة الائتلاف فى الحياة السياسية المصرية, والمعضلة التى تواجه وضع معايير موضوعية لاختيار المرشحين على أساس الكفاءة, او حتى وفق نظام المحاصصة الذى يعترض عليه, فى مجتمع تراجع فيه هذا النوع من المعايير ضمن التجريف الشامل الذى تعرض له على مدى عقود0

كان يعرف هذا كله0 ومع ذلك تصدى لمهمة تاريخية, لأنه يعرف أيضا تكلفة تجفيف منابع السياسة فى المجتمع مرة أخرى بدءا بتهميش الأحزاب فى مجلس النواب القادم0

ولذلك بذل جهدا كبيرا على مدى أكثر من شهرين, وتحمل المسئولية بشجاعة مثلما فعل عندما وصل هذا الجهد الى طريق مسدود0

واذا كان قرار موسى عدم مواصلة هذا الجهد خسارة كبيرة, فاعلانه عدم الترشح يعتبر خسارة أخري0 ولكنه قدم نموذجا لاعلاء المصلحة العامة عندما أصر على عدم خوض الانتخابات الا فى قائمة تحصل على توافق واسع ويتم تشكيلها وفق معايير وطنية بحيث تضم القدرات والتخصصات التى قد يخلو البرلمان القادم منها الا قليلا بسبب نظام الانتخاب0

غير أنه فى ظل تعودنا على الخسائر, يظل اقتراح موسى تشكيل لجنة محايدة من شخصيات تمتلك الخبرة ولا ترغب فى الترشح وقادرة على التواصل مع مختلف الأحزاب طوق نجاة أخير اذا وجد من يصغى اليه0 وليته كان قد فكر فى مثل هذه اللجنة لمساعدته فى تحركه منذ البداية0

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة عمرو موسى شجاعة عمرو موسى



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon