توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على السلمى..و تفعيل الدستور

  مصر اليوم -

على السلمىو تفعيل الدستور

د. وحيد عبدالمجيد

عندما يكتب د. على السلمى عن الدستور، فهو يقدم معرفة عميقة ممزوجة بخلاصة تجربة عريضة.
ولذلك يأتى كتابه الجديد (إشكاليات الدستور والبرلمان) الصادر قبل أيام فى وقته تماماً، حيث يزداد الاهتمام بقضية تفعيل الدستور. وقد ساهم هو فى خلق هذا الاهتمام من خلال دوره الفكرى فى أول مبادرة لهذا الغرض منذ الخريف الماضى. 

وفى كتابه الجديد شرح واف للدستور يبدأ بنبذة تاريخية وإشارة إلى (وثيقة المبادئ الأساسية لدستور الدولة المدنية الحديثة) التى كان قد وضعها فى نوفمبر 2011، وعُرفت إعلامياً باسم (وثيقة السلمى) ويشرح د.السلمى الدستور وفق التقسيم الذى يقوم عليه، بدءاً بالديباجة وانتهاءً بالأحكام العامة والانتقالية. 

كما يقدم رؤية متكاملة للإشكاليات التى تواجه مجلس النواب الحالى، وصولاً إلى الإشكالية الكبرى وهى ضرورة تفعيل الدستور على المستوى التشريعى، بالتوازى مع إشكالية مماثلة تواجه الحكومة على المستوى التنفيذى من خلال الخطط والسياسات والإجراءات اللازمة لتنفيذ مجموعة الالتزامات التى حمَّلها الدستور للدولة. 

فقد أصبح على البرلمان إنجاز ثلاث مهام تربطها عروة وثقى. الأولى هى إصدار التشريعات الجديدة التى نص الدستور على إنجازها فى أول دور انعقاد له. والمهمة الثانية هى تعديل التشريعات القائمة بما يجعلها متوافقة مع نصوص الدستور. أما المهمة الثالثة فهى إلغاء قوانين بسبب عدم إنسجامها مع النصوص الدستورية الجديدة أو تناقضها معها تناقضاً يلزم معه استبدال قوانين جديدة أو معدلة بها. كنا بحصر ما يتوجب على الدولة أن تقوم به على سبيل الالتزام فى المواد التى يُستخدم فيها تعبير «تلتزم الدولة»، ووجد أن هناك 71 التزاماً ينبغى الوفاء بها, بخلاف المسئوليات التى نص الدستور على أن تكفلها الدولة, وبلغ عددها 35 مسئولية. 

أما المجالات التى استُخدم فيها تعبير “تعمل الدولة على” فقد بلغ عددها تسعاً، بخلاف ثلاثة مجالات أخرى نص الدستور على ضمانها. 

ويحدد السلمى أيضا الحقوق والحريات التى نص عليها الدستور، وبلغ عددها 47 فى مختلف المجالات. ولم يفته تبين المحظورات التى نص عليها الدستور وبلغ عددها 17 محظوراً نذكر منها كل ما ينافى كرامة الإنسان، وفرض رقابة على وسائل الإعلام، والمحاكم الاستثنائية، وتحصين أى عمل أو قرار إدارى وغيرها. 

لقد أوفى د. السلمى الدستور حقه فى البحث والشرح والتحليل، وقدم كتاباً يؤكد مجدداً كم نحن خاسرون نتيجة التأخر فى تفعيله. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على السلمىو تفعيل الدستور على السلمىو تفعيل الدستور



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon