توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة إلى الاستثناء

  مصر اليوم -

عودة إلى الاستثناء

د. وحيد عبدالمجيد

تجرى الانتخابات الرئاسية المصرية لسوء الحظ فى فترة حافلة بعمليات انتخابية عربية ليس لها من اسمها نصيب.
فقد سبقتها فى 14 أبريل الانتخابات الرئاسية الجزائرية التى كان فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فيها بولاية رابعة محسوماً مسبقاً رغم اشتداد المرض عليه.
وقد أُعيد انتخابه بالفعل وهو على كرسى متحرك قبل أسبوعين على انتخابات برلمانية عراقية أجريت فى ظل صدام طائفى يبتج حروبا أهلية مصغَّرة. وسيعقب الانتخابات الرئاسية المصرية أخرى فى سوريا هى الأقل شبهاً بالعمليات الانتخابية فى عالم اليوم برمته. فلا يجد بشار الأسد ما يردعه عن إجراء مسرحية هزلية يسميها انتخابات بعد أن تسبب إصراره على التمسك بالسلطة ومذابحه والإرهاب الذى اوجد البيئة المناسبة له فى قتل أكثر من 150 ألف سورى وإصابة أضعافهم وتهجير عدة ملايين فى الداخل والخارج.
وعندما تُجرى الانتخابات الرئاسية المصرية فى مثل هذا السياق، فهى تعطى انطباعاً فى بعض الدوائر البحثية والأكاديمية العالمية المتخصصة فى المسألة الديمقراطية بأنها ليست بعيدة عنه، وخاصة فى ظل أجواء غير مريحة يصنعها «حزب كل رئيس» ويساهم فيها قطاع من الإعلام الذى يفتقد الحد الأدنى من الأخلاق والالتزام المهنى.
ولذلك يزداد الاعتقاد فى العالم هذه الأوساط بأن ما كان يطلق عليه «الاستثناء العربى» من التطور الديمقراطى فى العالم عاد بسرعة قياسية بعد فترة وجيزة للغاية أطلقت فيها ثورات «الربيع العربى» الأمل فى إنهاء هذا الاستثناء.
غير أن هذا حكم سريع ومتسرع على ثورات أحدثت تغييراً مركباً فى اتجاهات شتى، وخلقت أوضاعاً مازالت سائلة فى البلاد التى حدثت فيها حيث تمضى الأمور فيها بشكل متأرجح إلى الأمام تارة وإلى الخلف تارة أخرى. وينطبق ذلك على مصر حيث اصطدم التطور الديمقراطى الذى أحدثته ثورة 25 يناير بحائط مسدود بسبب انقضاض جماعة «الإخوان» عليها. ورغم أن ثورة 30 يونيو أزالت هذا الحائط، إلا أنه سقط على الجميع مما أدى إلى ارتباك يثير القلق على التطور الديمقراطى ويطرح التساؤل عما اذا كنا ازاء حالة مؤقتة أم عودة إلى «الاستثناء» البائس الذى كنا فيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى الاستثناء عودة إلى الاستثناء



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon