توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى بدأ التزوير

  مصر اليوم -

متى بدأ التزوير

د. وحيد عبدالمجيد

85 عاماً هى عمر تزوير الانتخابات فى مصر. فهذا التزوير ليس جديداً، ولم يبدأ بعد ثورة 1952 بخلاف الاعتقاد الشائع، ولكنه صار تقليداً راسخاً منذ أول انتخابات برلمانية أجريت بعدها عام 1957.

غير أن ظاهرة التزوير سبقت تلك الثورة بأكثر من عقدين، بعد أن ظلت الانتخابات حرة بدرجات مختلفة حتى عام 1931. والنموذج الشائع لنزاهة الانتخابات حتى ذلك الوقت هو خسارة رئيس الوزراء يحيى إبراهيم أول انتخابات أُجريت فى ظل دستور 1923 فى دائرة منيا القمح أمام مرشح الوفد حينئذ أحمد مرعى (وهو بالمناسبة والد المهندس سيد مرعى أحد أبرز وزراء عصر ثورة 1952).

كانت تلك الانتخابات التى أجريت فى يناير 1924 بداية سلسلة من العمليات الانتخابية النزيهة رغم حدة الاضطراب السياسى. فعلى سبيل المثال أجريت الانتخابات التالية فى مارس 1925 فى أجواء شديدة الاضطراب. ومع ذلك أديرت بنزاهة وحرية، وحصل فيها حزب الوفد على أغلبية كبيرة على عكس ما أراده الملك وتوقعه، مما أدى إلى حل مجلس النواب المنتخب فيها بعد تسع ساعات فقط.

وهكذا كان اللجوء إلى حل البرلمان، أو محاولة تعطيل دوره ومحاصرته، هو الأسلوب المتبع فى التدخل فى الحياة السياسية إلى أن جاء إسماعيل صدقى بطريقة أخرى فى انتخابات 1931.

أجريت تلك الانتخابات عقب إصدار دستور جديد منح الملك سلطات أوسع من تلك التى حصل عليها فى دستور 1923، وانتقص من الحقوق والحريات. وكانت هذه أول انتخابات يجرى تزويرها بوسائل ظل بعضها متبعاً حتى انتخابات 2010، وصار بعضها صعباً بعدها نتيجة فرز الأصوات وإعلان النتائج فى لجان الاقتراع فور غلق الصناديق.

فقد شهدت انتخابات 1931 للمرة الأولى تلاعباً فى كشوف الناخبين، و»تفصيلاً» للدوائر الانتخابية على مقاسات مرشحين يُراد ضمان فوزهم، وتغيير المحاضر فى لجان الاقتراع. وكانت هذه هى الانتخابات الأولى أيضا التى شهدت عنفاً مفرطاً أفضى إلى سقوط قتلى بلغ عددهم 13 شخصاً وفق البيانات الرسمية، ونحو مائة وفق ما أعلنته المعارضة وقتها.

وتكرر التزوير فى بعض الانتخابات التالية، وليس فى كلها، إلى أن صار قاعدة عامة بدءاً من انتخابات 2010. فهل آن الأوان لطى هذه الصفحة الطويلة المخجلة فى تاريخنا السياسى أم لا تزال فيه فصول أخرى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى بدأ التزوير متى بدأ التزوير



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon