توقيت القاهرة المحلي 13:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معاناة فى «كأس إفريقيا»!

  مصر اليوم -

معاناة فى «كأس إفريقيا»

د. وحيد عبدالمجيد


أراح منتخبنا الوطنى لكرة القدم المصريين من المعاناة التى كان سيتكبدها من يريد السفر وراءه لتشجيعه فى الدورة الثلاثين لبطولة كأس الأمم الإفريقية، التى يغيب عنها للمرة الثالثة على التوالى. فقد تحول فشله فى التأهل إلى «مكسب» بعد اعتذار المغرب عن تنظيم الدورة خوفاً من انتقال فيروس «الإيبولا» إليه، ونقلها إلى غينيا الاستوائية.
فما أشدها معاناة مشجعى المنتخبات المشاركة فى هذه الدورة بسبب القيود الرهيبة التى فرضتها السلطة فى غينيا الاستوائية على من ذهبوا إليها لمساندة منتخبات بلادهم، بعد أن منعت بعضهم من الدخول.
فقد فرضت على من سمحت لهم بالدخول تسليم جوازات سفرهم عند الوصول لضمان مغادرتهم، كما لو أنها «جنة» لا مثيل لها على الأرض! والتزم الاتحاد الإفريقى لكرة القدم الصمت التام تجاه هذه الإجراءات. فقد واجه «الكاف» أزمة هددت بتنظيم البطولة خارج القارة للمرة الأولى فى تاريخها بسبب اعتذار المغرب. ولم ينقذه من هذه الأزمة إلا السلطة الجاثمة على صدر شعبها فى غينيا الاستوائية منذ 35 عاماً، وصاحبة أحد أكثر السجلات سوءاً فى الحريات العامة وحقوق الإنسان على المستوى الدولى.

ولذلك احتجت منظمات حقوقية عدة على استضافة غينيا الاستوائية هذه الدورة، وتساءلت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن كيفية تجاهل سجلها الرهيب فى قمع حرية الإعلام.

ورغم أن هذا الحدث يمكن أن يسهم فى تخفيف العزلة المفروضة على شعب غينيا الاستوائية، فربما يؤدى إلى زيادة الأعباء المعيشية التى يعانى منها. فقد اتخذت السلطة التى تحكم بقبضة من حديد قرار استضافة دورة كأس الأمم الإفريقية بدون دراسة، كما هو معتاد فى هذا النوع من النظم، علماً بأنها تعتمد اعتماداً كاملاً على صادراتها المحدودة من النفط الذى انخفض سعره إلى نحو النصف فى الشهور الأخيرة.

فتمثل هذه الصادرات نحو 90 فى المائة من الإيرادات وسيكون على الشعب المسكين أن يتحمل تبعات النفقات المترتبة على قرار استضافة الدورة، مثلما تعانى جماهير تحب كرة القدم وتريد تشجيع منتخباتها الأمرين بسبب التعسف فى معاملتها. ويثير ذلك التساؤل مجددا عن موقف الاتحاد الافريقى تجاه هذه الممارسات, و«لنظارة» الفاسدة التى رأى بها ثورة شعبية فى مصر انقلابا قبل أن يدرك الحقيقة, وتحجب عنه الان ما تتعرض له جماهير الكرة فى غينيا الاستوائية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة فى «كأس إفريقيا» معاناة فى «كأس إفريقيا»



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon