توقيت القاهرة المحلي 12:30:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نزهة فى موسكو!

  مصر اليوم -

نزهة فى موسكو

د. وحيد عبدالمجيد

أصرت الحكومة الروسية على تنظيم الاجتماع أو اللقاء التشاورى بشأن الأزمة السورية رغم أن من ذهبوا إليه من قوى المعارضة ليس لهم حضور تقريباً على خريطة الصراع السياسى العسكرى.
فقد غاب معظم قوى المعارضة الوطنية المدنية وأكثرها أهمية فى الساحة السورية عن هذا اللقاء، ورفضه بعضها من حيث المبدأ. وإذا راجعنا قائمة المعتذرين والرافضين، سنجد أنها تشمل أهم القوى الموجودة فى الخارج والداخل على حد سواء, مثل الائتلاف الوطنى السورى، والحكومة التى شكلها، و»تيار نداء الوطن»، و»مجموعة وطن» التى شكلها أحد قادة الائتلاف الوطنى السابقين وهو أحمد معاذ الخطيب، و»مجموعة عمل قرطبة»، وجماعة «الإخوان المسلمين»، وكل الشخصيات المستقلة المعروفة فى أوساط المعارضة.

ويعنى ذلك أن من ذهبوا إلى موسكو هم مستقلون لا يمثلون أحدا, والمدعوون من بقايا «منبر النداء الديمقراطى»، ومن «هيئة التنسيق» التى لم تثبت قدرتها على تمثيل المعارضة الوطنية الموجودة فى داخل سوريا. وحتى هذه الهيئة اتخذت قيادتها موقفاً ذا مغزى يوضح الحجم الحقيقى لاجتماع موسكو، حيث تركت الحرية لأعضائها للاستجابة إلى الدعوة الروسية أو الاعتذار عنها. وكان هذا موقفاً مائعاً بخلاف ذلك الذى اتخذه رئيس الهيئة فى البداية عندما أعلن أنه ليس هناك ما يشجع على المشاركة فى اجتماع موسكو. وقد ثبت الان أنه لم يكن هناك ما يبرر, وليس فقط ما يشجع المشاركة فى لقاء فشل قبل أن يبدأ, وظهر قبل وصول المدعوين إليه أنه فارغ من أى مضمون.

ولذلك بدت هذه المشاركة كما لو أنها نزهة قد تكون لطيفة لمن لم يزر موسكو فى شتائها الثلجى المثير. أما اللقاء نفسه فقد كان واضحا منذ الاعلان عنه أنه يفتقد مقومات الجدية فى غياب رؤية أو حتى تصور عام يقوم عليه, فضلا عن أن انخراط روسيا فى دعم نظام الأسد يجعلها جزءا من المشكلة وليس من الحل. وهذا هو ما اكتشفه معارضون شاركوا فيه, حيث أصدروا بيانا الجمعة الماضية قالوا فيه ان الجانب الروسى لم يلتزم الحياد الذى تعهد به فى ادارة اللقاء.كما رفضوا «ورقة المبادئ» التى أعلنتها روسيا عندما فشلت فى التوصل الى بيان ختامى مشترك ووصفوها بأنها «قراءة روسية لموقف النظام السورى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزهة فى موسكو نزهة فى موسكو



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon