توقيت القاهرة المحلي 07:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة للرئيس عن إقالة محافظ الشرقية

  مصر اليوم -

أسئلة للرئيس عن إقالة محافظ الشرقية

عمار علي حسن

السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذه عدة أسئلة تدور فى ظاهرها حول إقالة محافظ الشرقية الأستاذ الدكتور رضا عبدالسلام، لكن باطنها يحمل استفهاماً حول أمور كثيرة عن الطريقة التى تدار بها البلاد، وأطرحها هنا، وقد لا تصلك، وإن وصلت فقد لا تجيب عنها، لأنك ترى أن هناك ما هو أهم وأولى بانشغالك الآن، لهذا فهى مطروحة بالأساس أمام الناس، وربما يكون هناك فى مصر من تدور فى نفسه مثل هذه الأسئلة أو جزء منها وقد تكون أزيد مما طرحت بكثير.

السيد الرئيس، كنت أعرف منذ مدة طويلة من كثيرين من أهل الشرقية أن محافظها الذى أقلتموه رجل محبوب من بسطاء الناس، وهم الأغلبية الكاسحة، التى تقول إنها جمهورك الذى تعمل من أجله، فهل أقلته لأنه نال حب هؤلاء؟ أم لأنه نال سخط عِلية القوم الذين تصدى لفسادهم؟

السيد الرئيس: هل هى مفارقة أم أحجية أم لغز أم متاهة أنه فى اليوم الذى شكلت فيه لجنة تقصى حقائق للنظر فى تقارير الفساد التى قال الجهاز المركزى للمحاسبات إنها تكلف مصر 600 مليار جنيه سنوياً تقوم بإقالة محافظ يحارب الفساد؟ وهل حقيقى أن من وراء إقالته مجموعة من رجال الأعمال الذين استولوا على أرض الدولة، أرض الشعب، الذى لا يزال محروماً منها، وتُعطى لأصحاب الحظوة تحت سمع وبصر من بأيديهم مقاليد الأمور؟

هل فعلاً هؤلاء قد دخلوا فى خلاف عميق مع المحافظ، بعد تشكيله لجنة لسحب أرض الإصلاح الزراعى التابعة لأحدهم ومساحتها 159 فداناً باسم شركة «ايتماكو» كان صاحبها ينوى تحويلها إلى منتجعات سياحية ومناطق سكنية فتدر عليه المليارات؟ وهل فعلاً أن المحافظ سحب ترخيص مزارع ملك أحدهم كانت تروى بماء الصرف الصحى وأعدم ما فيها من أسماك فخطط صاحبها للتخلص منه؟ أم غيره، رجل الشرطة الكبير، الذى كان يمتلك كازينو مخالفاً على النيل وعجز كل المحافظين السابقين عن إزالته لكن رضا عبدالسلام تمكن فى شجاعة من هذا فدبر الرجل للتخلص منه؟

السيد الرئيس، هل وصلك قول اللواء سامى سيدهم، نائب د. رضا، الذى قام بتسيير أعمال المحافظة بعده، فى معرض وصفه له من أنه «رجل ذو أخلاق رفيعة وبسيط ونشيط فى عمله» وقوله: «كنا نعمل بروح الفريق الواحد لمحاربة الفساد، حيث اتخذ المحافظ قرارات بإقالة مسئولين بالمحليات والإدارات الهندسية وإحالة الفاسدين منهم للنيابة وغيرها من القرارات المهمة»؟

السيد الرئيس، هل تصدق فى د. رضا أقوال رجل معروف تاريخه جيداً، تخلص منه «مبارك» كى يتخفف من حمل ثقيل، وأعدته أنت إلى الوزارة اسمه أحمد زكى بدر، وكل مصر تعرف من هو ومن أبوه؟ أم أنك لم تنصت إليه، كما لم تأخذ بترشيحاته لك التى شملت 11 شخصاً من الحزب الوطنى المنحل، وكان فخاً، تنبهت له فاستبعدت ترشيحاته، لكنك لا تزال تستأمنه، فهل هو الذى أوغر صدرك على د. رضا، لأنه لم يكن يداهنه وينافقه كما كان يفعل كثيرون من المحافظين؟

السيد الرئيس: هذه الأسئلة ما كان يمكن لها أن تطرح أصلاً لو كان الناس فى بلادى يعرفون ولو قدراً يسيراً عن الأسباب التى تجعل محافظاً يغادر وآخر يأتى، ووزيراً يرحل وآخر يجىء. فحتى وزير نعرف كل شىء عنه مثل أحمد زكى بدر عدت به إلينا، رغم كل ما هو عنه وما فيه وما به، ولا نعرف لماذا؟ ويبدو أننا لن نعرف شيئاً، ولا أعتقد أن لدينا فضولاً، كمواطنين، كى نعرف، لكن لدينا خوف من أن العتمة والغموض طالما جاءت بعواقب وخيمة، ونحن نخاف على مصر، لها ولنا الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة للرئيس عن إقالة محافظ الشرقية أسئلة للرئيس عن إقالة محافظ الشرقية



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon