توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى أسس حزبه فعلًا

  مصر اليوم -

السيسى أسس حزبه فعلًا

عمار علي حسن

الذين يطالبون الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأسيس حزب سياسى لم يقرأوا جيداً الدستور الذى يمنع ذلك، وفى الوقت نفسه لم يقرأوا الواقع الذى يقول إن الرئيس قد شكّل بالفعل حزبه السياسى، أو بمعنى أدق حزبه الاجتماعى الذى يمكنه فى لحظة أن يحوله إلى عمل سياسى يصوت له فى الانتخابات، ويدافع عنه، ويتصدى لمن ينتقدونه، ألا وهم كل أولئك الذين وضعوا مدخراتهم أو جزءاً منها فى مشروع توسيع قناة السويس ويحصلون على نسبة الفوائد المرتفعة التى تتعدى 12%، فهؤلاء ارتبطت مصلحتهم بالسيسى، وهم حزبه غير المعلن، وغير السياسى، والذى من الممكن أن يتسيس أو يتحرك نحو السياسة فى أى لحظة.

(2)

كل الذين يطالبون بإطالة الفترة الرئاسية التى حددها الدستور بأربع سنوات تُجدد مرة واحدة عبر الانتخابات، لا يريدون خيراً لبلدنا، لأن الذى أفسد كل شىء هو «التأبد» فى الحكم، أو إطالة أمده.

(3)

رغم كل ما جرى لا يزال هناك بيننا من ينتظرون فى لهفة ميلاد برلمان يرج تصفيق أعضائه الحوائط ويسيل فى شارع القصر العينى حتى يصل إلى ميدان التحرير ثم يتحول إلى ريح هادرة تجرف فى وجهها كل اللافتات التى رُفعت هناك يوماً وطالبت بالتغيير.

(4)

المشكلة الرئيسية التى واجهتنا، ومن دون مواربة، هى أن الثورة السياسية سبقت فى بلدنا الثورة الفكرية التى هى مقدمة لازمة للإصلاح الدينى، فبعدهما يصير الأمر سهلاً، حين تتذلل كل العقبات التى يصنعها الجهلاء والمغرضون والقابلون لتزييف الوعى والإرادة أمام الذين يطالبون بعقد اجتماعى جديد بين الناس والسلطان.

(5)

الأحزاب المتهالكة إما بفعل سلطات متعاقبة أمعنت فى إضعافها أو لعيوب كثيرة داخلها، لا يكون حل مشكلتها هو بإهالة التراب عليها، فكل من يطلب هذا يفتح باباً وسيعاً للاستبداد السياسى أو الشمولية، إنما بتقويتها وإتاحة الفرصة لها كى تتقدم إلى الأمام، وتطهر نفسها من فاسدين يجثمون على صدورها ويمنعونها من التنفس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى أسس حزبه فعلًا السيسى أسس حزبه فعلًا



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon