توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجار «الوطنية المصرية»

  مصر اليوم -

تجار «الوطنية المصرية»

عمار علي حسن

إذا كان هؤلاء الأفاقون الأفاكون المنافقون هم الذين يتحدثون باسم الوطنية المصرية، فعلى الدنيا السلام.

إذا كان الجاهلون الذين أُعطى كل منهم شاشة أو كاميرا أو ميكروفون أو صفحة فى غفلة من الزمن هم الذين يوزعون صكوك الوطنية والخيانة على الناس، فعلى مصر السلام.

إذا كان المخبرون النمامون الثرثارون هم الذين يحددون من هو المصرى ومن هو عدو مصر، فعلى المصريين السلام.

إذا كان المنافقون الآكلون على كل الموائد المسبّحون بحمد كل سلطان إن كان راكباً، اللاعنون له إن ترجل أو رحل، هم الذين يتصدرون مشهد الدفاع عن البلد، فعلى البلد السلام.

إذا كان النهّابون السرّاقون الفاسدون الشفاطون المطففون آكلو السحت هم الذين يمسكون العَلم فى أيديهم ويلوحون به فى وجه الناس، ويهتفون له ويصنعون له الأناشيد، وينيرون له القناديل حتى يختبئوا خلفه، فعلى العلم السلام.

إذا كان المستبدون الفاشيون الراغبون فى الانتقام الساعون بظهورهم المكشوفة إلى سوط الحاكم كعبيد تعساء، هم الذين يصدحون بالنشيد، فعلى النشيد السلام.

إذا كان الكسالى والعالة من اعتادوا أن يتطفلوا على الناس، ويعيشوا من عرقهم وكدهم وكفاحهم، كنبات طفيلى خبيث، هم الذين يهتفون الآن للوطن، فعلى الوطن السلام.

إذا كانت أخلاط من كل هؤلاء ترمى كثيراً من الشرفاء والأكفاء والمخلصين والعصاميين والعالِمين والزاهدين بأنهم طابور خامس، أو خونة أو يعملون على شق الصف، فعلى المستقبل السلام.

ما أعظم القريحة المصرية التى أبدعت لنا أمثالاً من قبيل:

«عيون العواهر جواهر».

«الفاجرة ست جيرانها».

«الفاجرة تلهيك وتجيب اللى فيها فيك».

فى النهاية لن يصح سوى الصحيح، والأيام ستكشف هؤلاء كما كشفت غيرهم الذين يتوهمون أن الناس تنسى، وأن الكذب له أقدام وسيقان مغروسة فى سابع أرض، وأن الزبد سيمكث فى الأرض.

وسيعلم أهل بلدنا الطيبون الكرام من هو الوطنى ومن يتاجر بالوطنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار «الوطنية المصرية» تجار «الوطنية المصرية»



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon