توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثروة هائلة ينساها الرئيس

  مصر اليوم -

ثروة هائلة ينساها الرئيس

عمار علي حسن

كلما قابلنى الأستاذ أحمد الأسيوطى، وهو صحفى بجريدة الوفد وواضع تصور لإنشاء صندوق للإغاثة وتشغيل الشباب، قال لى: هناك ثروة هائلة مهملة، لو التفت إليها الرئيس فبوسعها أن تُحدث فى مصر نقلة إلى الأمام، ولا تجعله ينتظر تبرعات من رجال الأعمال لصندوق «تحيا مصر» أو يقدم تنازلات لمستثمرين، يستغلونها فى نهب جديد لقوت الشعب.

وأرسل لى «الأسيوطى» تصوراً طويلاً حول هذه المسألة، وضرب مثلاً بما يعرفه، وهو محافظة أسيوط، ويؤكد أن هذه الحالة قابلة للتعميم على كل محافظات مصر، ويقول: هناك مساحات هائلة من الأرض ملك مؤسسات حكومية، بعضها مهمل وصار خرابات، وبعضها ليس فيه سوى عدد قليل من الموظفين، وبعضها يمكن نقله إلى خارج المناطق السكنية، وبعدها يمكن عرض هذه الأرض فى مزاد علنى، كى تدرّ على الخزينة العامة عشرات المليارات من الجنيهات.

وقدم «الأسيوطى» تصوراً فى هذا الشأن جاء فيه أن فرع جامعة الأزهر بأسيوط يمتلك 550 فداناً منذ أكثر من 50 عاماً لم يتم البناء إلا على 20% منها فقط، ويمكن نقل سجن أسيوط الذى تبلغ مساحته 17 فداناً تقع على النيل، واستغلال مكانه فى إقامة أبراج سكنية، وينسحب الأمر نفسه على مجمع المصالح وشركة الاتصالات ووابور المياه وشركة الكهرباء، التى يمكن نقلها إلى الوادى الأسيوطى وإنشاء عمارات سكنية مكانها. وهناك أيضاً منطقة التجنيد التى يمكن أن تُنقل إلى أبواب الصحراء الغربية من ناحية مدينة أسيوط أو منقباد.

ويتكئ هذا التصور على ارتفاع أسعار أراضى المبانى فى أسيوط بشكل كبير، ووجود طبقة قادرة على الشراء، ولذا يضع ضمنه إنشاء فندق فى جزيرة الوليدية، لا سيما مع إمكانية تنشيط السياحة فى المستقبل فى محافظة تمتلك 38 منطقة سياحية فرعونية ومسيحية وإسلامية، والتى يقدم لها اقتراحات ترفيهية عدة، ثم يطلب إنشاء ألفى وحدة سكنية متميزة لمحدودى الدخل، وبمقدم بسيط للشباب. ويحدد التصور تكلفة لهذا المشروع، ضمن دراسة جدوى. وينتقل إلى زراعة 5 ملايين نخلة، وخمس مزارع كبرى لتربية الأبقار على الظهير الصحراوى.

وهناك مشروع الهضبة الغربية التى تنقل أسيوط من الحيز الضيق إلى المتسع ومساحتها 3740 فداناً مقسمة على 6 مناطق، يمكن أن تنشأ عليها عمارات سكنية للشباب، وإسكان متوسط وفيلات وأسواق ومستشفيات ومدارس. ويمكن تفعيل ترام يربط بين نزلة عبدالله والوادى الأسيوطى، وكذلك تفعيل مشروع الأوتوبيس المكيف.

مشروعات كثيرة يقترحها «الأسيوطى» من خلال استغلال حصيلة بيع أراضى الدولة المهملة أو التى يمكن نقلها. لكن يبقى الجزء اللافت فى اقتراحاته هو ما يتعلق بالمبانى الحكومية المهجورة أو التى بات بها عدد ضئيل من الموظفين، وكثير منها موجود فى قلب المدن، حيث الأراضى السكنية مرتفعة القيمة والثمن، والتى لو أعيد تقييمها وتقديمها للبيع على مستوى الجمهورية، وفق تصور الأسيوطى، فإنها ستدرّ على الدولة مئات المليارات التى يمكن توظيفها فى إطلاق برامج تنمية حقيقية، شرط ألا يُترك الأمر لأجهزة الدولة البيروقراطية البطيئة أو الفاسدة، إنما تشكل لجنة بقرار رئاسى من رجال أكفاء نزهاء تقوم على هذه العملية فى البلاد من أقصاها إلى أدناها، ويتم كل شىء بطريقة شفافة تحت عين وبصر الأجهزة الرقابية ومتابعة من البرلمان، بما يجعلها تراعى المصلحة العامة، وليس على غرار برامج الخصخصة التى تم من خلالها التفريط فى ثروة هائلة فقدها الشعب، وذهبت إلى محاسيب المخلوع حسنى مبارك من رجال المال، وأفقرت المصريين إلى حد بارح وجارح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثروة هائلة ينساها الرئيس ثروة هائلة ينساها الرئيس



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon