توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة عاجلة إلى الرئيس

  مصر اليوم -

رسالة عاجلة إلى الرئيس

عمار علي حسن


أترك مساحتى هنا لرسالة مفعمة بالألم والأسى يرسلها د. زاهى فريد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، متمنياً أن تصل إليه عبر صحيفة «الوطن» بعد سبعة أشهر من إرسالها عبر البريد المسجل دون أن يتلقى رداً إلى الآن، وتقول الرسالة نصاً: «مقدمه لفخامتكم د. زاهى فريد، كاتب صحفى كان رئيس وصاحب مؤسسة صحفية حتى 25 يناير 2011، والآن يتضور جوعاً ولا يجد قوت يومه ولا حتى أربعة جدران تؤويه، ولا تأمينات اجتماعية أو معاش ضمان اجتماعى أو نقابة أو حتى تأمين صحى حسبما يكفل لى الدستور.

وحيث إننى لم أكن يوماً ما من أصحاب الحظوة، بالإضافة إلى أننى لا أجيد فن التملق وطرق الأبواب، فلم أجد إلا فخامتكم بعد الله لألتجئ إليه، ورغم أننى تجاوزت الـ53 عاماً بشهور قليلة، فلم أحظ يوماً بفرصة عمل من الدولة عن طريق القوى العاملة أو حتى مسكن يوفر أبسط سبل الحياة الكريمة أو حتى قطعة أرض ولكنها قصة كفاح امتدت لأكثر من 30 عاماً حصلت فيها على درجة دكتوراه الفلسفة فى إدارة الأعمال 2003 لأصبح فى النهاية بلا عمل، بعدما كنت صاحب مؤسسة صحفية كانت توفر لى على الأقل الحياة الكريمة، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات لا أجد حتى القوت اليومى والمأوى أو حتى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.

فخامة الرئيس، وكغيرى من المؤسسات التى تكبدت خسائر فى السنوات الأخيرة فقد تكبدت مؤسستى الصحفية، جريدة «إيجيبشيان نيوزويك» خسائر كبيرة وتوقفت عن الإصدار ولا أطلب تعويضاً، فكلنا فداء لمصر، ولكنى مؤمن بأن الحرية والديمقراطية لهما ثمن، فجميعنا يواجه تحديات كبيرة من أجل بناء مصر الجديدة وعهد جديد سطره أبناؤنا بدمائهم الزكية.

وبناءً على ما تقدم وإيماناً منا بأن كل مواطن يجب أن يكون له دور فى معركة البناء والتنمية، فإننى لا أطلب منصباً أو حتى وظيفة لكى أؤدى واجبى نحو وطنى كأى مواطن صالح لا يريد أن يكون عالة على المجتمع ولو بالمكافأة الشاملة ورغم حاجتى الشديدة للعمل، فإن المأوى هو الأكثر أهمية فخامة الرئيس.

وإيماناً منا بأن أجندة الإعلام بكل وسائله وبقطاعيه الرسمى والخاص ينبغى عليها التعامل مع القضايا المطروحة بحس وطنى يساعد على البناء والتصحيح وألا يتم تغليب الرغبة على ما يعتقد البعض ولو للحظة أنه سبق إعلامى أو نصر صحفى فى حين أنه يسبب آثاراً سلبية خطيرة على استقرار الوطن كما حدث فى قضية التحرش التى لم يتم التعامل معها بحرفية، خصوصاً فى القنوات الفضائية الخاصة بالإضافة إلى أن أسلوب طرح القضايا يحتاج إلى إعادة مراجعة شاملة، سواء بالنسبة للفضائيات أو الصحف، لأن التعامل فى بعض الموضوعات يتم بطريقة خاطئة ينبغى ألا يقع فيها الإعلام، لأن هذا الأسلوب يتنافى تماماً مع أهداف ومبادئ الرسالة الإعلامية الجديدة، وهنا أؤكد أهمية دور الإعلام فى المرحلة المقبلة فى التصدى لكل المحاولات التى تسعى لتدمير الوطن، لأننى أعتبر أن الإعلام هو إحدى أدوات الأمن القومى. والإعلام الذى قال عنه يوسف إدريس: أعطونى التليفزيون سنة أصنع لكم شعباً جديداً.

ولأننى على يقين بأن مصر لا تتخلى عن أبنائها، وحيث إننى أقيم حالياً لدى الأقارب والأصدقاء وأتنقل بين الحين والآخر من منزل إلى منزل بسبب الظروف سالفة الذكر، ورغم حاجتى الشديدة والملحة للعمل فإن احتياجى الأشد للمأوى، فالمأوى، فخامة الرئيس، هو الأشد والأكثر احتياجاً الآن، ولهذا ألتمس من فخامتكم توفير مسكن لى، أرجو أن تجد صرختى واستغاثتى لدى فخامتكم صدى وقبولاً، وقد أرسلت إلى فخامتكم رسالة مسجلة بعلم الوصول برقم 277R بتاريخ 29/6/2014 صادر مكتب بريد العطار، شبرا مصر، ولم أتلق رداً إلى الآن، لكننى لن أفقد الأمل فى أن سيادتكم ستستجيبون حين تعلمون بشكواى ومطلبى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة عاجلة إلى الرئيس رسالة عاجلة إلى الرئيس



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon