توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى وزير التنمية المحلية

  مصر اليوم -

عاجل إلى وزير التنمية المحلية

عمار علي حسن

أرسل لى المواطن عبده إبراهيم عبدالفتاح، من قرية فزارة، مركز المحمودية، يستغيث بوزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر كى يتدخل ليحمى أرضه مما وصفها بـ«مافيا الأراضى الزراعية» الذين يتهمهم بتهديده بالقتل هو وعائلته.

وأرجو من الوزير أن يتخذ ما يلزم من إجراءات كى يحقق ويدقق فى هذه الشكوى، التى إن صحت، فهى تستحق من أى إنسان غيور على الحياة، مخلص لبلده، أن يتعاطف مع صاحبها، ويمد له يد العون، خاصة إن كان قد تربى على أن «الأرض عرض ولا تفريط فيها».

والشكوى ببساطة موجهة ضد عائلة بالقرية تستقوى، حسب ما يقول عم عبده، ببلطجية ومسجلين خطر، كى تمنع وصول المياه إلى أراض بارت من العطش ومات زرعها، بعد أن تم البناء عليها، وحصد من أقاموا غابات الأسمنت وأماتوا الزرع والضرع على عشرات الملايين من الجنيهات فى زمن وجيز، رغم «عدم وجود أى تصاريح صادرة عن الدولة بتحويلها من أرض زراعية إلى مبان»، وذلك على مرأى ومسمع من جميع المسئولين الموجودين بالمحافظة: مجلس المدينة، والإدارة الزراعية والجمعية الزراعية ومشرف الزراعة وضباط الشرطة، ومسئولى الطرق والكبارى.

ويصاحب هذا التعدى على أملاك الدولة، حيث جار على الطريق العام «دمنهور رشيد»، ونقل المسقى إلى جانب الأسفلت، مما قد يعرّضه للانهيار فى أى لحظة، ويجعله فى كل الأحوال يشكل خطراً فى بلد يعانى من حوادث الطرق.

ورغم أن الرجل شكا كثيراً فى المحافظة من قبل فإن شكواه ذهبت سدى، وبلا جدوى، وهنا يتهم من وصفهم بـ«المسئولين الفاسدين بالمحافظة أصحاب الوساطات والرشاوى والمحسوبيات» بالتواطؤ ضده ومخالفة قانون رقم 53 لسنة 1966 والقوانين المعدلة له قانون رقم 116 لسنة 1982 وقانون رقم 2 لسنة 1985 وكذلك المواد القانونية التى تنص على أنه يجب على مالك الأرض أن يسمح بأن تمر بأرضه المياه الكافية لرى الأراضى البعيدة عن مورد المياه، وتلك التى تجيز للملاك المجاورين أن يستعملوا المصرف الخاص للجار فيما تحتاجه أراضيهم إن كانت غير متصلة بمصرف عام من تصريف الزائد عن حاجة الزرع من المياه، وهناك أيضاً المادة 22 من قانون الرى والصرف رقم 12 لسنة 1984 أنه تُعتبر الأراضى التى تمر فيها مسقاة خاصة أو مصرف خاص محملة بحق ارتفاق لصالح الأراضى الأخرى التى تنتفع بتلك المسقاة أو بذلك المصرف ما لم يقم دليل على خلاف ذلك.

الغريب فى الأمر هو ما يقوله عم عبده عن ردود بعض المسئولين عليه حين لجأ إليهم لإنصافه.

فبعضهم طلب منه أن يريح نفسه، ويوفر جهده، ويلتزم الصمت. وبعضهم أوعز إليه بأن يعمل مثلما عمل جاره، فيترك أرضه حتى تبور تماماً، ثم يبيعها مساكن، ويحصد الملايين. وبعضهم قال لهم محاولاً تيئيسهم: البلد ليس فيها قانون، فخذوا حقكم بأيديكم.

أتمنى أن يطلب وزير التنمية المحلية التحقيق فى هذه الواقعة، وكل ما يتشابه معها، فليس من الطبيعى أن يفلت المجرمون الذين يبوّرون أخصب الأراضى ويبيعونها مساكن ويكدسون الأموال فى جيوبهم على حساب المصلحة العامة، ويعاقَب ويحاصَر ويموت كمداً من يقاوم طويلاً فى سبيل أن يحافظ على أرضه سليمة ويزرعها رغم أن الزراعة فى بلدنا لم تعد عملية اقتصادية نتيجة السياسات الحكومية الخاطئة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى وزير التنمية المحلية عاجل إلى وزير التنمية المحلية



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon