توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الإليسكو» تستخف بمصر (2-3)

  مصر اليوم -

«الإليسكو» تستخف بمصر 23

عمار علي حسن

٣- استغل المدير انعقاد الدورة الثالثة بعد المائة للمجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو) فى تونس من ٢١ إلى ٢٣ أبريل ٢٠١٥ لكى يواصل محاولات تحصين قراراته الجائرة بخصوص معهد البحوث والدراسات العربية ومديرته بعد أن فشل فى ذلك فى اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية فى فبراير ٢٠١٥ حيث أصدر المجلس -بموافقة تسع عشرة دولة وتحفظ دولتين بناءً على مذكرة قدمها ممثل الحكومة المصرية فى المجلس بفضل انتباه منير فخرى عبدالنور وممثله فى المجلس الأستاذ سعيد عبدالله وكيل أول الوزارة- قراراً مفاده تأجيل تعيين مدير جديد للمعهد إلى حين فصل المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية فى الدعوى المرفوعة من الدكتورة نيفين مسعد لإلغاء قرارى المدير وتعويضها عما أصابها من أضرار، وهو ما يعنى أن هذين القرارين غير نهائيين وأن الإعلان عن شغور وظيفة مدير المعهد قرار خاطئ.

ورغم أن موضوع معهد البحوث والدراسات العربية لم يكن مدرجاً على جدول أعمال المجلس فإن المدير قد فاجأ الحاضرين فى الجلسة المغلقة التى تخصص عادة لمناقشة ترشيحات المناصب الشاغرة بعرض التطورات التى انتهت بقراريه الجائرين بعزل الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد وتخفيض درجتها وطلب تأييد المجلس لهذين القرارين وهو ما تم بالفعل، وهو أمر مفهوم لأن عرض الموضوع تم من جانب واحد وتضمن تكرار المغالطات نفسها.

ويلاحظ أن المدير لم يكن لديه الحق القانونى فى عرض موضوع معروض على القضاء على المجلس التنفيذى لأن الأمر تثور فيه على هذا النحو شبهة محاولة التأثير فى المحكمة غير أن الاستخفاف بالقانون والأعراف بات ممارسة مألوفة من قبل الإدارة العامة للمنظمة، لكن الأمر المذهل حقاً أن كل ما سبق قد تم تحت سمع وبصر ممثل مصر فى المجلس التنفيذى الذى هو بالمناسبة رئيس المجلس الذى لم يكتف بتأييد حق المدير فى عرض الموضوع على المجلس بل إنه قد دافع عن حق المدير فى توقيع عقوبات على الموظفين المخالفين لكن الفيصل هو مدى استناد هذه العقوبات إلى صحيح القانون وهو ما كان يتعين عليه أن يدلى برأيه فيه، ويعنى ما سبق بالتأكيد أمرين أولهما أن وزير التعليم العالى المصرى وهو المعنى بإدارة العلاقة بين مصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لم يهتم بأن يعطيه أى تعليمات بخصوص الموضوع رغم علمه التام بتفاصيله، وهو أمر يدعو للاستغراب الشديد حيث إن الأمر يتعلق بمصلحة مواطنة مصرية وشخصية عامة رشحتها الدولة المصرية لشغل منصبها الذى عزلت عنه بدون وجه حق، وتمسك وزير التعليم العالى آنذاك الدكتور حسام عيسى بترشيحها رغم ضغوط المدير العام وإلحاحه، علماً بأن وزير التعليم العالى الحالى لديه فكرة كاملة عن هذا الموضوع خاصة أنه قد سبق أن أحيل إليه فى بداية الأزمة من مكتب الرئاسة.

أما الأمر الثانى فهو أن ممثل مصر فى المجلس التنفيذى للمنظمة ورئيس المجلس فى الوقت نفسه قد قرر لسبب لا يعلمه إلا الله أن يتجاهل المصلحة المصرية التى تعد حمايتها هى السبب الأساسى لوجوده فى المجلس، وهو أيضاً أمر يدعو للمرة الثانية للاستغراب الشديد الذى يقتضى بحثاً متعمقاً فى بيان أسبابه خاصة أن السلوك نفسه سوف يتكرر فى القضية التالية التى يعرض لها هذا التقرير.

(ونكمل غدا إن شاء الله تعالى)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإليسكو» تستخف بمصر 23 «الإليسكو» تستخف بمصر 23



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon