توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة أولية عن حكم السيسى (1-3)

  مصر اليوم -

أسئلة أولية عن حكم السيسى 13

عمار علي حسن

هذه إجابات عن أسئلة اللحظة الراهنة، حول طريقة حكم الرئيس السيسى، وماذا سيفعل الجيش لو خرج الشعب ضده؟ وهل سيكون للسيدة قرينته دور عام؟ وما شكل البرلمان المقبل؟ وتشكيل حكومة ما بعد محلب؟ وما آثار قرارات السيسى الأخيرة؟ وأسئلة أخرى عن ثورة يناير وقانون التظاهر والمحاكمات ومظاهرات جماعة الإخوان. تلك الأسئلة وجهها لى الصحفى الأستاذ مصطفى مراد، وظنى أن عرضها على قراء صحيفة «الوطن» واسعة الانتشار والتأثير قد يكون مهماً.

■ ما أبرز التحديات التى يواجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الوقت الحالى؟

- رغم أن الجميع يتحدث عن أن السيسى يواجه تحديات اقتصادية وأمنية وسياسية وتحديات فى إدارة العلاقات الدولية والإقليمية لكننى أرى أن التحدى الرئيسى يتمثل فى كيفية الحفاظ على رصيد الثقة وعليه أن يدرك أن الثقة التى توفرت له وهى كبيرة جداً ليست رصيداً مغلقاً ولا نهائياً وإنما هى قابلة للتآكل والتناقص إذا تناقضت الأفعال مع الأقوال وإذا لم يشعر الناس بإنجاز مادى، أو سلك أسلوباً معوجاً على غرار مَن سبقوه على كرسى الحكم.

■ كيف تقرأ مستقبل مصر من خلال خطابات السيسى؟

- خطابات السيسى مقلقة وكنت أتوقع منه أن يكون أكثر تماسكاً ووضوحاً وأكثر خبرة ودراية بإدارة الدولة بأن يتخذ إجراءات سريعة لوضع برنامج شامل يتم عرضه على المصريين واختيار أركان حكمه بطريقة مختلفة عن الطريقة القديمة التى تعتمد على أهل الثقة على حساب أهل الخبرة. كل هذه الأمور حتى الآن لم تتخذ على وجه مطمئن، ولن ينتهى هذا القلق إلا إذا شاهد الناس أفعالاً ناجزة على أرض الواقع.

■ هل نجح السيسى أن يثبت للعالم أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة حقيقية خاصة بعد المواقف غير الواضحة لبعض الدول الأوروبية وأمريكا وكذلك الاتحاد الأفريقى بعد تعليقه عضوية مصر آنذاك؟

- من نجح فى ذلك هو الشعب المصرى عن طريق التفافه حول ما حدث فى 30 يونيو، وعدم استجابته لدعوات الإخوان من أجل الحشد المضاد، ولو لم يحدث هذا لكان العالم قد اتخذ موقفاً مغايراً تماماً حتى لو حدث تقدم فى خارطة الطريق لأن رمانة الميزان هو الشعب.

■ ما تصورك لشكل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ وهل سيكون لحزب النور نصيب منها؟

- هذا يتوقف على شكل البرلمان المقبل، فإذا جاء برلماناً مفتتاً مفككاً لا يحظى فيه حزب معين بأغلبية ظاهرة؛ فإن هذا سيمكّن الرئيس من اختيار مَن يشاء رئيساً للوزراء، وقد يطرح الثقة فى محلب لكى يستمر، أما إذا حاز حزب على الأغلبية فسوف يشكل الحكومة أو يطالب بأن يكون بها، ونصيب حزب النور سيتوقف على حجم تمثيله فى البرلمان.

■ كيف ترى شكل البرلمان المقبل؟

- سيكون فسيفسائياً على الأرجح، والأغلبية ستكون للمستقلين، وسيكونون متنازعى الأهواء والمصالح والخلفيات السياسية، والنقطة الأبرز التى سوف تمثله هى إمكانية ضمه مجموعة من الكفاءات التشريعية، وتلك التى تؤدى دورها الرقابى بشكل جيد أم لا، وفى حالة ضمه مجموعة من الكفاءات نظيفة اليد والمخلصين لهذا الوطن فإن هذا بالقطع سيشكل رافعة للتقدم إلى الأمام، وإذا حدث العكس سيساعد البرلمان بترهله وتفككه وتصرفه بالطريقة القديمة على توحش السلطة التنفيذية، وعودة بعض السلوكيات والتقاليد القديمة الضارة فى ممارسات الحكم، وأتصور أن هذا سيكون مرفوضاً من الشعب بصورة كبيرة.

■ كيف ترى التعامل مع الملف الأمنى فى الوقت الحالى؟ وهل السيسى ينتهج طريقة مبارك نفسها؟

- الشرطة تواجه إرهاباً والشعب يتفهم هذا، ولكن عليها أن تمارس القوة ضد الإرهاب فى إطار القانون، وعدم التوسع فى دائرة الاشتباه، واستعمال الأساليب الخشنة القديمة، وأن تدرك السلطة السياسية التى توجه أجهزة الأمن، أن الحل الأمنى هو جزء من الحل وليس كل الحلول. (ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة أولية عن حكم السيسى 13 أسئلة أولية عن حكم السيسى 13



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon