عمار علي حسن
■ ماذا سيكون موقف الجيش لو تصاعدت الاحتجاجات ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى وسياساته التقشفية؟
ـ الجيش موقفه ثابت ولا يتغير، ولو خرج المصريون ضد السيسى فى مظاهرات مليونية تطالب برحيله سيتدخل الجيش بقيادة الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، وينحاز إلى الإرادة الشعبية ويعزل السيسى لأن القوام الرئيسى للجيش المصرى من المجندين المدنيين، ولو انحاز الجيش إلى السلطة ضد الشعب ستتفكك وحداته، وقيادة الجيش تدرك هذا، ومن ثم لا يملك الجيش إلا أن يعزل أى حاكم حتى لو كان عبدالفتاح السيسى.
■ ما رأيك فى قانونى التظاهر ومد الحبس الاحتياطى؟
ـ قانون التظاهر الحالى هو من أجل منع التظاهر وليس تنظيمه وفق ما ينص عليه الدستور، والمظاهرات تنبه السلطة بأن هناك خللاً لا بد أن يعالج وغيابها يؤدى إلى انفجار شامل فى المجتمع، ومد الحبس الاحتياطى بدون مدة محددة يضر بالعدالة يعيدنا إلى أيام قانون الطوارئ فى عصر مبارك.
■ كيف ترى أحكام الإعدام التى تتم ضد قيادات الإخوان بالجملة؟
ـ الأصل فى هذا الموضوع أنه لا يجوز التعقيب على أحكام القضاء، لكن إجراءات التقاضى فى مصر تتضمن تصحيح بعض الأخطاء والقرارات التى صدرت لم تكن أحكاماً وإنما قرارات تحويل للمفتى والحكم الذى صدر خفف أحكام الإعدام من 529 فى الحالة الأولى وأكثر من 600 فى الحالة الثانية إلى بضع عشرات وسيتم نقضها مرة أخرى، وتقاليد محكمة النقض تقول إن 90% من أحكام الإعدام يعاد نظرها أمام دوائر أخرى، وأتوقع أن الكثير منها سيخفف أو يلغى بشكل نهائى.
■ وكيف ترى نظر المحكمة الدستورية بعض الطعون على بعض القرارات، خاصة أن مصدرها هو رئيسها؟
ـ كنت ضد عودة المستشار عدلى منصور بعد انتهاء فترة رئاسته إلى منصبه بالمحكمة الدستورية العليا، ولكنه أعلن عدم وجوده أثناء نظر هذه القوانين، ولكن نطالبه بالالتزام بقراره وإطلاعنا على أسماء القضاة الذين ينظرون هذه القوانين.
■ هل تعتقد أن زوجة السيسى ستظهر فى المشهد السياسى فى الفترة المقبلة؟
ـ ظهور السيدة انتصار السيسى فى المشهد السياسى سيكون عبئاً على السيسى، وسوف ينقص من شعبيته خاصة فى الانتخابات المقبلة، وأعتقد أنه يدرك ذلك جيداً ولن يسمح لها بممارسة دور عام، خاصة أن أربع سنوات، مدة حكمه، ليست بالكبيرة ولأن هذا المنصب الذى ابتدعته جيهان السادات ومن بعدها سوزان مبارك كان سبباً فى تجريس نظام مبارك وأدى إلى هلاكه.
■ كيف ترى التحالفات الانتخابية التى تسعى بعض الشخصيات المعروفة سياسياً لإبرامها؟
ـ هى عبارة عن تحالفات فوقية وعابرة وبدلاً من أن تستثمر الفترة ما بعد الانتخابات الرئاسية فى مد نفوذها وزيادة شعبيتها فى الشارع المصرى تتحالف فى العاصمة من خلال القيادات دون أن تكون لها قواعد كبيرة فى المحافظات وعلى أرض الواقع، وهذا يدل على أنها لن تدوم، والأفضل من هذه التحالفات أن تندمج جميع الأحزاب المتشابهة فى البرامج والتصورات، فيصبح لدينا سبعة أو ثمانية أحزاب كبيرة، والأمر الآخر هو أن تبذل هذه الأحزاب جهداً مضاعفاً فى الشارع لزيادة شعبيتها وما يفعله السياسى البارز عمرو موسى هى تنسيقات انتخابية وليست تحالفات سياسية.