توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناء تنتظر هجوماً إرهابياً واسعاً

  مصر اليوم -

سيناء تنتظر هجوماً إرهابياً واسعاً

عمار علي حسن

«على الأرجح ستشهد سيناء عملية إرهابية جديدة ليلة السابع والعشرين من رمضان».. هذا ما توقعه مشايخ وعواقل بعض قبائل سيناء وشبابها، لا سيما من منطقة الشيخ زويد ورفح، خلال لقاء جمعنا بهم على إفطار أمس الأول، الاثنين، كان الهدف منه الوقوف على ما يجرى هناك بدقة، وما يمكن للمجتمع المدنى وقادة الرأى فى المجتمع المصرى أن يقدموه من مساعدة لأهالينا الأعزاء فى تلك البقعة الغالية من أرض بلادنا.

قالوا إن هناك نحو ألف إرهابى لملموا شتاتهم، ولعقوا جراحهم، بعد المعركة الحامية التى هزمتهم فيها قواتنا المسلحة الباسلة هزيمة منكرة حين أرادوا عزل المنطقة الممتدة من العريش حتى رفح عن الدولة المصرية وإعلان ولاية أو إمارة داعشية عليها. وكشفوا عن أن هؤلاء يتحصنون الآن فى عدد من قرى الشيخ زويد ويستعدون لهجوم انتقامى جديد.

اللقاء تم فى منزل الدكتور ممدوح حمزة، وحضره الأساتذة عادل حمودة وعبدالله السناوى وجورج إسحق والدكتور أسامة الغزالى حرب وعمار على حسن، وأفاض الحاضرون من سيناء، على مدار أكثر من ثلاث ساعات، بمعلومات وآراء تحمل آلامهم وآمالهم، وما ينتظرونه من إخوتهم فى الوطن ممن يقطنون فى العاصمة والدلتا والصعيد.

عرفنا منهم أن كثيرين من أهالينا، لا سيما فى الشيخ زويد، يدفعون الآن ثمناً باهظاً للحرب على الإرهاب، فأسر بكاملها لقيت ربها، وأسر أخرى الآن مشردة بلا مال ولا مأوى ولا أمل، ومن الضرورى أن يجدوا من يمنحهم الأمل، ليس بمعسول الكلام ودغدغة المشاعر، إنما بإجراءات عملية، أولها هو تسكينهم على الفور، خاصة أن هناك قرى سياحية ومساكن فارغة على البحر، بعضها تمتلكه الدولة وبعضها لرجال أعمال، يهربون من أداء ما عليهم من واجب فى هذه الملمات المتكررة التى يعيشها أهل سيناء. كما تجب المسارعة فى تقديم تعويض مالى مناسب لهم عما لحق بدورهم من خراب وتدمير.

أهالينا من سيناء الذين التقيناهم أبدوا سعادة غامرة، وشعروا بفخر عميق، حيال ما فعل جيشنا العظيم فى المعركة الأخيرة، وأفادوا بأن الإرهابيين كانوا فعلاً يستهدفون إعلان إمارة إسلامية، وأنهم حشدوا كل طاقتهم فى سبيل هذا، لكن جنودنا وضباطنا بددوا وهمهم، ووضعوا حداً لخيانتهم وجريمتهم، وعليهم أن يستيقظوا لكل ما سيقوم به هؤلاء الإرهابيون المجرمون فى قابل الأيام.

تحدث أهالينا عن تعاونهم مع الجيش وقوات الأمن، سواء بالتصدى للإرهابيين على قدر استطاعتهم، أو بجمع المعلومات الدقيقة عن تحركاتهم، وحدثونا عن القرى التى يتمركزون فيها الآن، ويعرفها الجيش والشرطة والمسئولون الحكوميون فى سيناء.

وامتد الحديث إلى الأسباب التى جعلت سيناء بهذا الضعف والرخاوة حيال الإرهاب، حيث الإهمال الطويل، وتوقف التنمية، وتغول الأمن وتجاوزاته أيام حكم المخلوع حسنى مبارك، وسألناهم عن سبل دمج سيناء وصهرها فى جسد الوطن، والتى تتوزع على خطط اقتصادية وسياسية وثقافية وأمنية ورياضية، وقالوا لنا: ننتظر كل هذا، ويمكن للدولة أن تعتمد علينا، وأن تأخذ رأينا، أو تضعنا فى الصورة، وإن قابل كبار المسئولين، وفى مقدمتهم الرئيس ورئيس الوزراء، أحداً من سيناء، فعليهم أن يبحثوا عن الشخصيات المؤثرة والتى تعيش داخل سيناء خاصة فى المنطقة الملتهبة من العريش حتى رفح، وليس الأشخاص الذين تعود جذورهم إلى سيناء، لكنهم يعيشون خارجها ولا يعرفون ما يجرى هناك الآن بدقة، وكثيرون منهم ليس لهم أدنى تأثير هناك.

تبادلنا الكلام معهم، وحاولنا أن نشد من أزرهم، ونقوى عزائمهم، ونؤكد لهم وقوفنا إلى جانبهم، وتضامننا معهم، وعاهدناهم أن نكتب عن مشاكلهم، وننبه إلى أوجاعهم، ونشاركهم التحذير من العمليات الإرهابية المقبلة، التى أكدوا، ونحن معهم، أنها لن تنال من الوجود المادى والرمزى للدولة المصرية على أرض سيناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء تنتظر هجوماً إرهابياً واسعاً سيناء تنتظر هجوماً إرهابياً واسعاً



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon