توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى محافظ الغربية

  مصر اليوم -

عاجل إلى محافظ الغربية

عمار علي حسن

أحمد على مبروك حمادة.. هذا هو أول شهيد فى ثورتنا، ذهبت روحه إلى بارئها يوم 6 أبريل سنة 2008، وبقى لأهله الأحزان والفزع والمعاناة والتجاهل من المسئولين بالغربية وصندوق الشهداء. كلنا يتذكر بالقطع «الثورة الصغيرة» أو «بروفة الثورة» التى وقعت بالمحلة فى هذا اليوم، وكان بطلها أهل المحلة وعمالها، وأسقط أهلها لافتة عريضة طويلة تحمل صورة مبارك وداسوها بالأقدام اعتراضاً عليه، وغضباً منه، فما كان من السلطة إلا أن تعقبتهم ونكّلت بهم وعذبتهم، وتنكرت لشهدائهم.
وحين قامت ثورة يناير توالى تكريم هذا الشهيد من قبَل بعض مؤسسات المجتمع المدنى، فها هو اتحاد الأطباء العرب يقدم له شهادة شكر وتقدير ضمن شهادات تم تقديمها لبعض أهالى شهداء ثورة يناير، وها هى جمعية «شموس» للأعمال الخيرية تقدم له شهادة أخرى «اعترافاً وتقديراً لدوره»، وحذا قصر ثقافة المحلة حذوها، وأهداه الشاعر أشرف الفضالى ديوانه «مدبوح يا طير»، وكرّمته كذلك «الجمعية المصرية للتنمية والدفاع عن حقوق الإنسان والبيئة بالغربية»، التى وصفته بـ«البطل شهيد الحرية والكرامة، الذى ضحى بحياته فى سبيل وطنه». أما الجهات الرسمية فلم تمنحه سوى شهادة وفاة محررة فى 8 أبريل من العام نفسه، تبين أن عمره 15 سنة، وأنه طالب، ومحل إقامته هو 17 شارع كمال متولى، ومكان الوفاة هو المستشفى العام، فيما يبين تقرير الطب الشرعى أن إصابته جرّاء «مقذوف نارى من النوع الرصاصى غير المغلف يتعذر فنياً تحديد طرازه والسلاح المطلق منه نظراً لتطور كل من المقذوفين بشدة لدرجة التفلطح والانضغاط». وهناك شهادة من نيابة شرق طنطا الكلية تقيد الحادث ضد مجهول، وتكلف الشرطة بموالاة البحث والتحرى لمعرفة الفاعل، وإعلان الأمر للمدعى بالحق المدنى. وحتى الآن لم يقدم الفاعل إلى المحاكمة رغم أن والد أحمد يعرفه وذكر اسمه غير مرة بناء على شهادة من أحد جنود الأمن المركزى. ولا يزال الحق المدنى ضائعاً.
فصندوق الشهداء والمصابين يرفض اعتماد أحمد شهيداً من شهداء الثورة وبالتالى يستحق أن يصرف والده معاشاً، رغم موافقة محافظ الغربية ووزير التضامن الاجتماعى الأسبقين على ذلك. كما أن مجلس مدينة المحلة يتلكأ فى تنفيذ أمر المحافظ بتخصيص شقة له من شقق المحافظة بدلاً من الشقة التى قُتل فيها بلا ذنب أثناء وقوفه فى شرفة غرفة النوم ولا يقدر الوالد على العيش فيها بشكل طبيعى وصورة ابنه تطارده فى كل زاوية وعلى كل جدار، لا سيما أن أحدها محفورة به خدوش الرصاصات التسع التى تلقاها رأس أحمد. والذريعة التى يتحجج بها مجلس المدينة هى أن «تأشيرة المحافظ غير صريحة وغير واضحة».
كلى أمل فى أن محافظ الغربية السيد اللواء محمد نعيم محافظ الغربية سيأخذ كل ما سبق فى الاعتبار، وسينهى مظلمة والد أحمد.. وها نحن ننتظر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى محافظ الغربية عاجل إلى محافظ الغربية



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon