توقيت القاهرة المحلي 07:29:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مـن هنـــا وهنـــاك

  مصر اليوم -

مـن هنـــا وهنـــاك

بقلم : عريب الرنتاوي

سليم الحص أو «الآدمي الأخير» من الطبقة السياسية اللبنانية، لم تمنعه سنوات عمره الثماني والثمانين من الانضمام إلى إضراب الحرية والكرامة الذي دشنه أسرى فلسطين وأسيراتها قبل ثمانية عشر يوماً ... الحص نفذ اضراباً تضامنياً عن الطعام ليوم واحد، ليذكر كل واحد منا، بحكاية سبعة آلاف أسير فلسطيني، يقرعون بقوة جدران الخزان، فيما جدران أمعائهم ومعداتهم، يكاد يأكلها العفن لولا بقية من ماء وملح ... تحية للرجل الذي لم يحد عن موقفه المنافح عن فلسطين، أرضاً وشعباً وقضية، تحية للرجل الذي جُبِلَ على العروبة، فكان صوتها الأبهى والأجمل ... تحية لرجالات فلسطين ونسائها وهم يقاومون بأكفهم العارية، المخارز الإسرائيلية.

(لوردات بريطانيا) لوردات بريطانيا، لجنتهم الخارجية ورئيسها على وجه الخصوص، يأبون مسايرة «تيار السيدة الحديدة» تيريزا ماي، الذي تعامل بكل صلف وعنجهية مع مطلب الفلسطينيين الشرعي، بتقديم الاعتذار عن وعد بلفور، «وعد من لا يملك لمن لا يستحق» ... رئيس اللجنة رأى إلى نصف الكأس الملآن في وثيقة حماس الجديدة، ودعا لاغتنام السانحة ... أما اللجنة، فقد خرجت بتقرير يمكن وصفه بـ «التاريخي»، حملت فيه على إدارة ترامب وحمّلتها المسؤولية عن احتمالات تفجير المنطقة وجرها إلى دوامة جديدة من النزاعات والحروب، ودعت بريطانيا لعدم الانجرار وراء الثور الأمريكي الهائج، وانتهاج سياسة مستقلة عن واشنطن، وحذرت من مغبة مضي «بقايا الإمبراطورية التي لم تكن الشمس لتغرب عنها»، في سياسة الإتجار بالسلاح، خصوصاً لدول لا تراعي حرمة أو أخلاق في استخدامه، الأمر الذي يجعلها شريكة في سفك الدم اليمني والعراق والأفغاني ... كلمة الحق، جاءت من لوردات بريطانيا، وقبلها من مجلس عمومها الذي اعترف بدولة فلسطين، أما حكوماتها المتعاقبة، فما زالت أسيرة العقلية الكولونيالية المشبعة بالغطرسة، والتي لا تتردد في التعامل مع شعوب الأرض، كفئران تجارب.

(اليونيسكو أيضاً وأيضاً) تزامناً مع انتفاضة السجون، سجل الفلسطينيون نصراً جديداً على إسرائيل في المحافل الدولية، عندما أعاد  المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته رقم 201 التأكيد على الهوية العربية والإسلامية الأصيلة للقدس والمقدسات، وبطلان «جميع انتهاكات وإجراءات الاحتلال منذ العام 1967 قانونيا ويعتبرها لاغية ويجب إبطاؤها وإلغاؤها فورا»، واعتبار «أن المسجد الأقصى كامل الحرم القدسي الشريف، وأنه مكان عبادة خاص للمسلمين، وأن طريق باب المغاربة وساحة البراق وقف إسلامي خالص وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأن الوضع التاريخي القائم في القدس هو الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 1967.

المنظمة الدولية تجاوزت مألوف قراراتها السابقة، وانتقلت من الاكتفاء بالإدانة إلى المطالبة بإلغاء الانتهاكات في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف ويطالب بإنهاء الاحتلال، وبالأخص إلغاء «القانون الأساس «الذي سنته إسرائيل العام 1980 والذي ينص على «ضم القدس الشرقية كعاصمة لدولة إسرائيل»... جاء ذلك في زمن «شد الأعصاب» الذي بدأ بفوز ترامب ووعوده بنقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس، وإعطاء ضوء «برتقالي» للترويكا اليمينية الحاكمة في إسرائيل، للمضي في سياسات التوسع الاستيطاني والتهويد و»الأسرلة». (الأمير زيد بن رعد) (رجب طيب أردوغان) أدهشني خبر توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «طلب انتساب» لعضوية حزب العدالة والتنمية، بعد أن «استقال» من صفوفه ليتولى منصب رئيس الجمهورية في البلاد قبل ثلاث سنوات، عملاً بالنص الدستوري الذي يحظر بين رئاسة الحزب والدولة... التعديلات الدستورية الأخيرة، أسقطت هذا التحفظ، وبات بمقدور الرئيس أن يجمع إلى جانب مهام منصبه، مهام رئاسة حزبه السياسي ... بعد أسبوعين، سيعقد الحزب مؤتمراً استثنائياً لتنصيب الرجل رئيساً له.

مصدر دهشتي أن أردوغان لم يغادر الحزب في الأصل، ليعود إليه من جديد ... فهو الذي قاد حملات الحزب في الانتخابات العامة مرتين وفي الاستفتاء الأخير، وهو الذي يرفع هذا ويشطب ذاك ... وهو الذي توسع بصلاحيات الرئاسة «الفخرية» في الأساس، ليصبح رئيساً مطلق الصلاحيات، قبل التعديلات الدستورية وبعدها ... ما حصل بنتيجة الاستفتاء أن أردوغان نجح في «دسترة» صلاحياته المطلقة، لا أكثر ولا أقل ... لماذا يضحكون على الناس، ولماذا يصرفون كل هذا الجهد، لتأكيد «لزوم ما لا يلزم».

المصدر : صحيفة الدستور 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مـن هنـــا وهنـــاك مـن هنـــا وهنـــاك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon