توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعض حلفاء السعودية أخطر عليها من خصومها

  مصر اليوم -

بعض حلفاء السعودية أخطر عليها من خصومها

عريب الرنتاوي

في حربها المفتوحة على اليمن، تعرف المملكة العربية السعودية خصومها جيداً، بيد أن شكوكاً كبيرة ما زالت تحيط بمدى معرفتها لأصدقائها وحلفائها في هذه الحرب ... هي تقاتل إيران إذ تضرب “أنصار الله” و”أنصار صالح”، ولها في ذلك، سيلٌ من الأسباب والمبررات، المفهومة وغير المفهومة ... لكنها وهي تفعل ذلك، ستكتشف تباعاً، بأن من ادعوا الوقوف إلى جانبها وخلفها في هذه الحرب هم إما عاجزون عن تقديم “قيمة مضافة” في ميدان المعارك، ولأسباب شتى، وإما كارهون متربصون، يُصلّون صبح المساء، لتكون أول حرب تخوضها المملكة مباشرة وبقرار منفرد، آخر حرب تخوضها كقوة إقليمية وازنة.

ونبدأ بتجار السلاح في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، قادة هذه الدول لهم سجل طويل في التخلي عن الأصدقاء والحلفاء، وبرهنوا مراراً وتكراراً على أن ملفات حقوق الإنسان والشعوب في ذيل قائمة أولوياتهم، وأنهم يجوبون المنطقة بحثاً عن صفقات وعقود نفط وسلاح ومفاعلات، تسهم في إنعاش الاقتصاد ورفع نسب النمو وتخفيض معدلات البطالة في دولهم ومجتمعاتهم، فما الذي يضيرهم أن تدخل المملكة في حرب المائة عام ضد اليمن، إن كانت مستودعات السلاح بحاجة لمن يملأها من جديد صبيحة كل يوم، دع عنك حكاية “العقود الفلكية” للصيانة والتدريب والتجهيز وغيرها.

ونمر ببعض دول الخليج، الأقرب إلى المملكة، والتي ناصبتها العداء باستمرار، ونازعتها الصراع على زعامة المنطقة والعالم العربي، وكرست لمقارعتها محطات فضائية نافذة ومليارات الدولارات ... هل يظنن عاقل بأن قطر على سبيل المثال، لا تنام ليلها خشية ضياع دور السعودية القيادي لصالح إيران؟ ... ألم تكن قطر على علاقة وثيقة بطهران وحلفائها حتى الأمس القريب؟ ... ألم تكشف وثائق ويكيليكس المستور من مواقف قطر حيال المملكة؟ ... أليس هناك في الدوحة من يتمنى أن يستفيق ذات صباح فيجد الجارة الكبرى، وقد غرقت في مستنقع اليمن، ودخلت في حرب داعس والغبراء معها؟ ... بل أليس هناك من يتمنى أن يستيقظ ذات صباح، فيرى المملكة المترامية وقد عادت إلى مكوناتها الأولى قبل توحيدها بقوة السيف والمذهب قبل ثمانين عاماً أو أزيد قليلاً؟

ثم، ماذا عن بقية الحلفاء؟ ... مصر الحليف الأكبر المتبقي للمملكة بعد تخلي الباكستان عنها وإصرار برلمانها على موقف الحياد والنأي بالنفس، وبعد اتضاح الحدود الضيقة للدعم التركي لـ “عاصفة الحزم”، خصوصاً بعد زيارة أردوغان الأخيرة لطهران ... ما الذي بمقدور مصر أن تقدمه للمملكة، وهي الغارقة في بحر من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية؟ ... القاهرة التي لا تكف عن الحديث عن “الأمن القومي” في الخليج، لم تنجح بعد في حفظ أمنها الوطني، فكل يوم يمر، يفقد عدد من المصريين أرواحهم في الحرب الإرهابية المفتوحة على مصر، واحياناً بأعداد كبيرة؟ ... إن كانت لدى مصر كل هذه القدرات لحفظ أمن الخليج، فمن باب أولى أن تستخدمها لحفظ أمنها الداخلي المنتهك في سيناء ومنها، وعلى الحدود الغربية كما في الداخل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض حلفاء السعودية أخطر عليها من خصومها بعض حلفاء السعودية أخطر عليها من خصومها



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon