توقيت القاهرة المحلي 09:04:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هادي إذ يطوي صفحة شـروطه المسبقة!

  مصر اليوم -

هادي إذ يطوي صفحة شـروطه المسبقة

عريب الرنتاوي


عريب الرنتاوي طوت حكومة عبد ربه منصور هادي صفحة «شروطها المسبقة» وقررت التراجع عن موقفها الرافض المشاركة في مؤتمر جنيف قبل انصياع أنصار الله لمقتضيات القرار الدولي وبشكل خاص تسليم السلاح والانسحاب من مراكز المدن وتمكين «الشرعية» من العودة الى البلاد. الآن، ستتجه الوفود اليمنية الى جنيف في منتصف الشهر الجاري للانخراط في عملية مضنية بحثاً عن قواعد الحل السياسي للأزمة اليمنية، من دون شروط مسبقة وبرعاية أممية ... فما الذي حصل خلال أسبوع واحد حتى وجدت حكومة «المنفى» نفسها أمام خيار تُجرّع «العلقم»؟ ... وما الأسباب الحقيقية وراء هذه الاستدارة؟ إذا أردنا أن نعرف ما الذي مهّد الطريق إلى جنيف، فإن علينا أن نعرف ما الذي حصل في مسقط، «فكلمة السر» جاءت من هناك، حيث تستضيف العاصمة العُمانية حوارات متعددة الأطراف والمسارات، ينخرط فيها الأمريكيون والإيرانيون مع الحوثيين، بحثاً عن مخرج سياسي من الاستعصاء اليمني، وهي حوارات ليست السعودية بعيدة عنها، وكذا اللاعبون الكبار في الإقليم والعالم. بعد سبعين يوماً من الحرب العبثية، تقترب الأطراف جميعها من الوصول الى خلاصة مشتركة: لا أمل للتحالف في كسب هذه الحرب أو الانتصار في تلك المغامرة ... وبدل البحث عن حلولٍ تُسعف الفريق اليمني المتحالف مع «عاصفة الحزم»، بدأ البحث يتمحور حول إيجاد مخرج للسعودية والتحالف الذي تقوده من «المستنقع» اليمني، مع اعتناء أقل بحكاية «ماء الوجه». والحقيقة أنه ما كان لهادي او حكومته أن يقررا رفض جنيف ومن ثم العودة للقبول بالمشاركة فيه، بمعزل عن التوجيه السعودي ...  من الواضح أن التحالف «رضي من الغنيمة بالإياب»، مفضلاً نظرية «درء الأضرار أولى من جلب المنافع»، وهل هناك من ضرر أفدح من الدخول في حرب عبثية مكلفة سياسياً وأخلاقياً؟ ... وربما لهذا السبب بالذات، بات «جنيف» مطلباً ومخرجاً للتحالف أكثر من كونه مطلباً لليمنيين، على الرغم من فداحة الخسائر البشرية والمادية التي ألحقتها بهم صواريخ العاصفة وقذائفها. بخلاف منطوق القرار، فإن جنيف يُعقد بلا شروط مسبقة، خارج الرياض، وبرعاية أممية بدل الرعاية السعودية ... والأهم، أنه يُعقد من دون تحقيق أي نصرٍ يذكر، فلا الحوثيون تخلوا عن أسلحتهم ولا هم انسحبوا من المدن إلى الكهوف البعيدة ... والمؤكد ان وفد «الشرعية» اليمنية سيحجز لنفسه تذاكر ذهاب وعودة، من الرياض إلى جنيف وبالعكس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي إذ يطوي صفحة شـروطه المسبقة هادي إذ يطوي صفحة شـروطه المسبقة



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon