توقيت القاهرة المحلي 04:53:34 آخر تحديث
الثلاثاء 29 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المحروسة.. العاصمة الجديدة

  مصر اليوم -

المحروسة العاصمة الجديدة

بقلم : مصطفى الفقي

كتبت منذ أكثر من عام مضى عن تحمّسى لتسمية العاصمة الإدارية باسم (المحروسة) وقدمت لذلك مبررات واضحة تأتى من ارتباط صفة المحروسة باسم مصر تاريخيًا، فضلًا عن معناه الذى يدل على أن (الكنانة) محمية من الخالق، ولقد أسعدنى أن كاتبًا كبيرًا، هو صلاح منتصر، قد كتب فى عموده حول نفس المعنى، كما أن عالم الاجتماع المعروف د. سعد الدين إبراهيم اتفق معنا فى الرأى بما كتبه بعد ذلك فى هذا السياق، وها أنا اليوم أدعو إلى إعلان هذا الاسم للعاصمة الإدارية الجديدة حتى يكون لصيقًا بها قبل افتتاحها، فالمحروسة اسم على مسمى وهو يتناغم مع اسم القاهرة العاصمة التاريخية لمصر، ولدى حجج متعددة تعزز الرأى الذى أسوقه، فالأسماء كثيرة ولكل منها مذاق خاص، ولكن تعبير العاصمة الإدارية أو العاصمة الجديدة كلاهما تعبير وصفى محدود لا يعطى التعبير الصادق عن هذا المشروع العملاق الذى يقترن بصحوة وطنية وتحول هائل نحو مستقبل مختلف، وعندما نتحدث عن العاصمة التاريخية والعاصمة الحديثة باسمى القاهرة والمحروسة فإننا نضع مصر فى مكانها اللائق ونؤكد مكانتها الرفيعة التى عرفت عواصم أخرى من قبل ومنها طيبة والفسطاط والقطائع والعسكر قبل أن يطل نجم فى السماء يسمى (القاهر) يستبشر به الفلكيون فتصبح العاصمة المصرية هى القاهرة، وأنا أقول الآن إن حجم ما يحاك ضدنا وما يتآمر به أعداؤنا يجعلنا نطلق على العاصمة الجديدة اسم (المحروسة) إدراكًا منا بأن الله يحمى الأرض التى تجلى فوق واديها، سبحانه وتعالى، لنبيه موسى الكليم، وأنا هنا لا أغوص فى الغيبيات ولكننى أشير إلى قناعتى مثل غيرى من الملايين بأن الله يحمى مصر ويحرس أرضها ونهرها وبحارها وجوها، وهنا أشير إلى الملاحظات التالية:

أولًا: إننى أعبر عن سعادتى لأن الاهتمام بالعاصمة الجديدة لم يكن على حساب العاصمة الأصلية التى شاهدت التاريخ منذ أكثر من ألف عام وعرفت الأحداث التى جرت على أرضها عبر القرون، فلقد اكتشفت بارتياح أن الاهتمام بالعاصمة الجديدة والفرحة بظهورها لن يكون على حساب الاهتمام بقاهرة المعز، ولعل المحاور الجديدة والكبارى الرائعة والأنفاق التى تحل مشكلات التكدس المرورى بدءًا من روض الفرج وصولًا إلى مشارف العاصمة الجديدة فضلًا عما جرى ويجرى فى ميدان التحرير والذى يجعله بقعة معبرة عن تاريخ مصر بالمسلة السامقة فى وسطه، لعل ذلك كله تأكيد على أن الاهتمام بالجديد لا يكون على حساب القديم بل إنهما يمضيان معًا فى توازٍ نحو الأفضل فى كل اتجاه.

ثانيًا: إن من يتأمل شبكة الطرق المؤدية إلى العاصمة الجديدة والتى تربطها بالعاصمة الأم يدرك أننا نملك نمطًا متقدمًا من التخطيط العمرانى مع رؤية استراتيجية بعيدة للمستقبل، خصوصًا أن العاصمة الجديدة (المحروسة) بإذن الله سوف تملك مقومات عمرانية وثقافية واقتصادية تجعلها قبلة الزائرين ودرة المدن المصرية، خصوصًا أنها قد بدأت بالمسجد الجامع «الفتاح العليم» والكاتدرائية الكبرى التى دشنتها صلوات أشقائنا الأقباط وزارهم فيها رئيس الدولة.

ثالثًا: إن حزام الجامعات الجديدة الذى يحيط بالمدن المصرية الكبرى بدءًا من مسميات (الملك سلمان) و(الجلالة) و(العلمين) و(المنصورة الجديدة) وغيرها تبدو فى مجملها نجومًا ترصع سماء الوطن وترفع رايات العلم ومنارات التعليم فى دولة تؤكد كل الشواهد أن مستقبلها مرتبط بالطفرة المنتظرة فى مجالى التعليم والتدريب باعتبارهما بوابة العصر القادم، ولا جدال فى أن هذا الأمر يستأثر بالاهتمام الأول والعناية الكبرى للدولة المصرية رغم صعوبة التحديات وكثرة المشكلات فى ظروف شديدة الحساسية، بالغة التعقيد.

مرحبًا بالمحروسة وهى تنضم إلى قافلة العواصم المصرية وتجاور العمران القديم لكى تنشر النماء وتستدعى الرخاء وتكون فاتحة خير على البلاد والعباد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحروسة العاصمة الجديدة المحروسة العاصمة الجديدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 04:18 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال عام٢٠١٩

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 03:09 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تحصيل 135 ألف جنيه مستحقات 3 عمال مصريين في جدة

GMT 19:29 2021 الأحد ,21 آذار/ مارس

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا بنسبة 0.52%

GMT 09:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

احتفالية خاصة لشيكابالا قبل مواجهة الترجي

GMT 04:06 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث مروع لغروجان يتسبب في توقف سباق البحرين

GMT 22:39 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مريض نفسيا يمزق والدته وشقيقته ويصيب زوجها في حدائق الأهرام

GMT 11:18 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط ينزل بفعل ارتفاع إصابات كورونا

GMT 00:31 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يكشف أنه لم يفكر في الاستقالة من رئاسة برشلونة

GMT 10:02 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تقسو على أوكرانيا وديا بسباعية

GMT 16:46 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ساوثجيت يجرب الوجوه الجديدة في مواجهة ويلز

GMT 19:37 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

ألمانيا تسجل 1798 إصابة جديدة بكورونا و17 وفاة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon