توقيت القاهرة المحلي 15:52:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرق أخرى ضد الإرهاب (5-5)

  مصر اليوم -

طرق أخرى ضد الإرهاب 55

عمار علي حسن

المحور الثالث: المستوى الدولى لم يتغذَّ الإرهاب على العوامل الذاتية فقط، وإنما كان للسياق العالمى المحيط تأثير واضح فى انتشاره وتقديم دعم خفى له من خلال اتباع سياسات معينة منها اعتبار الإسلام العدو البديل وتعريفه بأنه الآخر غير الغربى وتهميش دور المسلمين فى المجتمعات الغربية، إضافة لما هو معروف عن السياسات الدولية أحادية القطبية وما تمارسه الولايات المتحدة من سياسات غير عادلة بمنطقة الشرق الأوسط. ولكن الأمر المهم فى هذه الأثناء ليس البحث عن الأسباب السابقة، ولكن وضع الحملة الدولية التى تقودها الولايات المتحدة للحرب على الإرهاب فى إطار من التقييم الموضوعى. وهنا يمكن اختبار ما يلى: - إن اعتماد المجتمع الدولى على الحلول الأمنية والعسكرية والتعاون الاستخبارى لم يقلل من ظاهرة الإرهاب، بل على العكس قد يكون أسهم فى تصعيدها. - بحث العلاقة بين أوضاع المسلمين فى الدول الغربية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وبين نزوع الجاليات الإسلامية إلى التقوقع والانغلاق على الذات وصعوبة الاندماج، ومن ثم تأثر بعضهم بآراء بعض المتشددين ونزوحهم إلى كره المجتمع والتطرف. - العلاقة بين التقدم على مستوى حوار الحضارات وحوار الأديان والبحث عن فهم واع للآخر وبين انتشار التطرف والتطرف المضاد على الجانبين. وهنا يمكن دراسة المحاور التالية: 1- ترشيد الحل الأمنى العسكرى وتهذيب دور المخابرات، واللجوء نحو مزيد من استخدام القوة الناعمة بما تتضمنه من وسائل مادية وفكرية وثقافية تقود للفهم المتبادل وتقضى على نزعات العنف الدينى فى العالم. 2- إعادة النظر فى طبيعة ونمط السياسات العالمية السائدة الآن خصوصاً ما يتعلق منها بقضايا العالمين العربى والإسلامى. 3- كيفية إدماج الجاليات الإسلامية فى مجتمعاتها الغربية بالقدر الذى يحافظ على هويتهم الإسلامية والقبول فى نفس الوقت بقيم المجتمع الذى يعيشون فيه. 4- ماذا يقدم الحوار بين الأديان؟ وهل يركز فقط على نقاط الاختلاف، أم أنه يبحث عن الجوانب المشتركة والقيم الإنسانية المطلقة؟ وهل يذكى هذا الحوار ثقافة التسامح لدى كافة الأديان، أم أنه حتى اليوم يقدم نموذجاً لمحاولة طغيان ثقافة بعينها على الآخرين؟ "نقلًا عن جريدة الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق أخرى ضد الإرهاب 55 طرق أخرى ضد الإرهاب 55



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon