الأولى إلى الأستاذ «يحيى قلاش» نقيب الصحفيين:
ندرك أن نقابة الصحفيين هى نقابة الحريات العامة التى تنتصر لحرية الرأى وحقوق النشر، ولكنها لم تكن موفقة خلال الأحداث الأخيرة، لأنها لم تتصدَّ لقضية تتصل بحرية الرأى، بل قامت بعملية تصعيد غير مدروسة زجت فيها بمقام رئاسة الجمهورية، بل رئيس الدولة ذاته، وأنت تعلم أكثر منى أن «مصر» مستهدفة فى هذه المرحلة من الداخل والخارج، وأن استغلال الذى جرى خارجيًا يُحيل الأمر إلى مواجهة مع النظام القائم بعد 3 يوليو 2013، ويصب فى خانة المعارضين له، بينما تبقى «نقابة الصحفيين» قلعة لا يقف دورها عند حدود الدفاع عن المصالح الفئوية لأعضائها، بل يسبق ذلك دفاعها عن المصالح العليا للوطن، فى ظل ظروف شديدة الحساسية بالغة التعقيد، وأنا لست هنا محاميًا عن وزارة الداخلية أو تصرفات الجهاز الأمنى، فلنا عليها- مثل غيرنا- ملاحظات، ولكن لا تكون مواجهتها بالصورة التى شهدناها، خصوصًا أننا لاحظنا أن الرأى العام فى الشارع المصرى لم يتعاطف مع موقف النقابة كما توقع أصحابها، تحية لحمَلة الأقلام من أجل الحرية والتنوير، وتحية لحمَلة السلاح من أجل أمن الوطن وسيادة القانون.
الثانية إلى الإعلامى «أسامة كمال»:
لقد بهرتَ المصريين بخلقك الكريم وهدوئك المعتاد واحترامك الزائد للآخرين وتقديرك للأستاذ «مكرم محمد أحمد»، باعتباره قامة وطنية وواحدا من أبرز شيوخ الصحافة المعاصرة، لقد تابعت الحلقة التى كانت مثار تعليق من المشاهدين وخرجتم منها أنتم الثلاثة: أنت بالاحترام والإعجاب، والأستاذ «مكرم» بالقيمة والمكانة، والأستاذ «أسامة هيكل» بحسن التقدير.
الثالثة إلى اللواء د. «سمير فرج»:
الكل يعرف بصماتك الباقية على كل موقع شغلتَه، خصوصًا فى «دار الأوبرا» ومحافظة «الأقصر»، ولكننى أعرفك على الجانب الآخر مثقفًا مصريًا صاحب عقلية منظمة وتفكير مرتب، وأتطلع إلى مواصلة الوطن الاستفادة من قدراتك وتوظيف إمكاناتك فى وقت تحتاج فيه «مصر» إلى كل أبنائها.
الرابعة إلى الدكتور «جلال السعيد» وزير النقل:
لقد شعرنا بآثار جهدك فى محافظة «القاهرة»، وهى القادرة على امتصاص أى جهد مهما علت قيمته، وكان انتقالك إلى واحدة من أصعب الوزارات- وقد خبرتها أنت من قبل، وهى وزارة النقل- هو نوع من التكريم لنجاحك فى إدارة العاصمة، ونحن نتوقع منك- ولو بعد حين- أن تتمكن من حل أزمات النقل العام، خصوصًا مرفق «السكك الحديدية»، وأنا أعلم أن الطريق طويل، وأن الإمكانات ليست متوفرة على النحو المطلوب، ولكن تبقى وسائل النقل أحد أهم مؤشرات رضاء الجماهير عن أى حكومة فى ظل أى نظام، إن «النقل» هو الرأس الثالث بعد التعليم والصحة فى مثلث الأهمية.
الخامسة إلى الصديق الدكتور «أسامة الغزالى حرب»:
أعترف لك بشجاعة الرأى، وأذكر أنك كنت الوحيد الذى جاهر فى اجتماع رسمى عام بضرورة إعادة النظر فى دستور «مصر»، وكان ذلك بعد الانتخابات النيابية عام 2005، فى وقت كان التطرق فيه إلى هذا الموضوع يبدو وكأنه إثم كبير، وأنا أتابع الآن عمودك اليومى المهم، وألاحظ أنك تمضى فى طريقك لكى يكون قلمك انعكاسًا أمينًا ومباشرًا لفكرك، حتى وإن أغضبت كلماتك القاسية أحيانًا مَن لا يُستحب إغضابهم! ولكنك تبقى بين أبناء جيلى قيمة وطنية ومكانة فكرية، كاتبًا متميزًا وسياسيًا متألقًا.
السادسة إلى اللواء ا.ح «محمد أمين نصر»:
سوف تظل نموذجًا رائعًا للضابط المصرى الوطنى الذى يؤمن بـ«مصر» ويحترم الشرعية ويقدم الصورة المثلى للتلاحم بين الشعب وجيشه، لقد أحلتَ- وأنت ابن البيت العريق من محافظة «الشرقية»- دار «الماسة» إلى منتدى ثقافى واجتماعى وفنى لكل فئات الشعب وطبقاته دون تفرقة أو تمييز، وأنت الذى يستقبل الجميع الصغير والكبير، الفقير والغنى، ببشاشة زائدة ووجه باسم، هو وجه الجيش المصرى المشرق الذى عاش وسط شعبه عبر كل عصور التاريخ.
السابعة إلى الدكتور «الهلالى الشربينى» وزير التعليم:
عندما تبوأت منصبك واجهتك عاصفة عاتية من النقد الذى يستبق التجربة، ولكنك صمدت ومضيت فى طريقك ولم تنصرف إلى المعارك الجانبية، وأشهد أن حجم الشكاوى من وزارة التعليم قد أصبح الآن أقل، حيث تحقق لك قدر من النجاح الذى لم يكن متوقعًا فى البداية، ولكن يبدو أنك سوف تمضى فى طريقك من أجل النهوض بالمنظومة التربوية والعملية التعليمية، فالتعليم هو مشكلة المشاكل فى «مصر»، والمعضلة الأولى فى بلادنا، أعانك الله أنت ومعاونيك على إيجاد حلول غير تقليدية لمشاكلنا المزمنة.
الثامنة إلى الكاتب الكبير الأستاذ «فهمى هويدى»:
يختلف معك الكثيرون- وأنا منهم- ولكن العدل يدعونا لأن نقول إنك كاتب صحفى من طراز رفيع، تُحسن صياغة المقال وتبرع فى ترتيب أفكاره وتصنع من المواقف المعقدة والأمور الشائكة ما يمكن أن يقبله معارضوك، مع خلفية ثقافية هائلة وعفة لسان يشهد بها حتى مَن يختلفون معك!.