توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين أسيوط وغزة

  مصر اليوم -

بين أسيوط وغزة

عمار علي حسن

(1) مع كل قنبلة تسقط على أهلنا العزل الأبرياء فى قطاع غزة تهتز نفسى ويرتج قلبى وتذرف عينى دمعتين، دمعة على معاناة شعب يرفض الركوع، لكن يمحوها الفخر بصموده واستبساله وعصيانه على الاقتلاع، ودمعة على كل من يتاجر بدماء الفلسطينيين لتحقيق مكاسب سياسية داخلية رخيصة فى أى دولة، وتلك لا يمحوها شىء، بل يزيدها جرياناً الشعور بالاشمئزاز والعار. (2) فى كل الأحوال مصر لا يمكنها أن تتخلى عن نصرة غزة، لكن مصر التى بوسعها أن تجعل هذه النصرة قوية، تنتقل من حيز الهتافات والشعارات والإجراءات الشكلية البسيطة التى لا تغير المعادلة تغييراً جذرياً هى مصر الحرة المكتفية العادلة، التى تأكل من أرضها، وتلبس من مصانعها، وتبتكر من معاملها، وتضرب بسلاح من إنتاجها، وتعلى من كرامة أهلها، وتفتح ذراعيها وذهنها وصدرها على العالمين. (3) صواريخ حماس التى ساعدت طهران فى صناعتها تستثمرها إيران الآن لتقول لإسرائيل بوضوح: توجيه ضربة عسكرية لى سيكون ثمنه فادحاً، بينما يستغل وزير الإعلام الغضب المنصرف إلى العدوان الغاشم على أهلنا فى غزة لإغلاق شبكة دريم، ويصرخ العريان بين غزة وأسيوط: وابرلماناه. (4) فى الوقت الذى طالعت فيه عينى صورة لهشام قنديل وهو يقبل جبين طفل شهيد فى غزة الصابرة، قتلته قنابل العدوان الغادر الفاجر بلا ورع ولا ضمير، اقتحم أذنى خبر سقوط خمسين طفلاً على القضبان الباردة التى لا قلب لها فى أسيوط المكلومة، سقطوا شهداء الإهمال الواعر الجائر.. الدم واحد والعدو معروف، سواء هنا أو هناك. (5) سواء فى أسيوط أو غزة، تشعر أن أكثر وأقسى ما يواجهنا هو الكذب والجهل والحماقة والانتهازية الزاعقة الفاضحة. ويكفى لأى عاقل فاهم أن يتجول لساعة زمن واحدة على مواقع التواصل الاجتماعى، ليدرك هذا من دون أدنى مواربة. (6) اللهم لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه، يا مزيح الغم والهم عن البائسين والمغلوبين. نقلاً عن جريدة"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين أسيوط وغزة بين أسيوط وغزة



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon