توقيت القاهرة المحلي 05:59:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاشى.. فاشى

  مصر اليوم -

فاشى فاشى

عمار علي حسن

كل من يتصرف على أنه ينتمى إلى طائفة معصومة، ويتوهم أنه فوق البشر، ويعتقد أن دمه أزرق، والنصر لا محالة له.. هو فاشى. كل من يستعرض قوته فى الشوارع، ذراعه يسبق حنجرته، وسبابه يسبق الحكمة والموعظة الحسنة.. هو فاشى. كل من يحاصر المحاكم ويمنع القضاة من ممارسة أعمالهم.. هو فاشى. كل من يصدر قوائم اغتيالات لمفكرين وكتّاب وإعلاميين وساسة معارضين.. هو فاشى. كل من يحاصر ويطارد وسائل الإعلام ويسعى إلى تكميم الأفواه لمنع الحقيقة من الوصول إلى الناس.. هو فاشى. كل من يصمت ويرعى وسائل إعلام لا صناعة لها إلا الشتائم، ولا ضيوف عندها سوى اللّعانين الطعانين السبابين الذين يكيدون لمعارضى السلطة، ويسكبون فى آذان الناس الزيف والأكاذيب والتحجر.. هو فاشى. كل من يتهم الآخرين بالتآمر عليه، ويتصرف طيلة الوقت وفق هذا ليضيق عليهم ويحاصرهم من دون أن يقدم دليلاً.. هو فاشى. كل من يصم أذنيه عن مطالب الشعب ويتصرف كأنه نصف إله ويمهر قراراته بدماء الناس.. هو فاشى. كل من يملأ رأسه بأفكار مغلقة مصمتة لا يرى غيرها ولا يريد لما يخالفها أن يظهر أو يعبر عن وجوده.. هو فاشى. كل من يستعين بميليشيات مسلحة لقمع معارضيه، وسفك دمائهم فى الشوارع، دون أن يهتز له جفن.. هو فاشى. كل من يتودد إلى الناس ويداهنهم ويستجديهم حتى يرفعوه فوق الرؤوس ثم يشيح برأسه بعيداً عنهم فى احتقار، ويعتقد أنهم مجرد أدوات ليصل بهم إلى هدفه الذى يتوهم طهره وقداسته وربما ربوبيته أو وطنيته وقوميته الخالصة.. هو فاشى. كل من يركز السلطات فى يده ويستخدمها وفق هواه أو وفق المصالح والمنافع الضيقة للمجموعة الصغيرة التى ينتمى إليها وينتصر لها.. هو فاشى. فاشى على طريق موسيلينى، أو نازى على درب هتلر، الذى وصل إلى السلطة بالانتخاب ثم أغلق الباب وراءه واستبد وطغى وألقى ببلاده إلى التهلكة. لهذا نقول بملء الفم، وبمنتهى الصراحة، وبما استقر فى القلب واليقين.. هو فاشى فاشى فاشى. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاشى فاشى فاشى فاشى



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon