توقيت القاهرة المحلي 08:51:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غاندى وجيفارا نموذجان ثوريان (2- 6)

  مصر اليوم -

غاندى وجيفارا نموذجان ثوريان 2 6

عمار علي حسن

فى سعيه نحو إعطاء العصيان السياسى دفعة قوية وحقيقية قام الزعيم الهندى المهاتما غاندى بإنشاء منظمة عام 1930 ضمت شخصيات بارزة من مختلف ولايات الهند، وفريقا متطوعا أخذ على عاتقه تدريب الناس على الشروط الدقيقة للاحتجاج اللاعنيف. وكان غاندى يتدخل دوما فى الوقت المناسب لتعديل أو تغيير بعض الأساليب فى إطار الرؤية العامة والخطوط العريضة لـ «السياتياجراها» حين يشعر بضرورة ذلك، من دون أن يفقد إيمانه بفاعلية هذا الأسلوب فى أى لحظة من اللحظات، فها هو يتصدى لاعتراض الشاعر الهندى الشهير طاغور على مسألة عدم شراء الملابس الأجنبية وحرقها بدعوى أنها إجراء سلبى، ويقول لطاغور فى ثبات إن الاحتلال البريطانى نفسه هو الذى يقوم على طريقة سلبية فى التعامل مع الهند. وتنطوى رؤية غاندى وتعاليمه فى جوهرها على إعلاء مكانة «السلام» على حساب «الحرب» واستخدامه وسيلة قوية لنيل الحقوق. وقد لخص محمد حسين هيكل فى كتابه «الشرق الجديد» هذه الرؤية على النحو التالى: 1- السلام الحقيقى هو سلام الأحرار لا سلام العبيد، واطمئنان هذا السلام داخل حدود الدولة الواحدة، يكفل السلام فى علاقات الدول بعضها مع بعض. 2- الحرية الحقيقية هى حرية الروح فى إيمانها بالحق الذى تقتنع به وتطمئن إليه، وليست حرية المتاع المادى الذى يضل الروح عن طريق الحق. 3- قوة الروح المستمدة من الحق أمضى من كل سلاح لأن صاحبها لا يعبأ بما يصيبه فى سبيل هذا الحق، ولو كان ما يصيبه هو الموت. 4- الأديان كلها تمثل الحق الذى يلهمه الله لمن اختارهم من عباده المصطفين، وكلها تدعو إلى المحبة والسلام، فلا يمكن أن تقوم حرب لنصر دين على دين، لأن الحرب تتنافى بطبعها مع المحبة والتسامح والسلام. 5- كل عمل شريف ما دام نزيها، والعمل هو الذى يجعل لصاحبه الحق فى العيش وفى الحياة، وكل من يعيش بغير عمل يسلب العامل عرق جبينه، ويسلبه لذلك حريته، ويمهد من ثم لاضطراب السلام. 6- الاستعمار هو استغلال شعب لشعب بغير حق، وهو لذلك من أسباب الحرب، ما بقى فى العالم، ولذا يجب القضاء عليه قضاء مبرما. 7- من اليسير نضال الاستعمار بغير عنف ومن غير حقد عن طريق عدم التعاون والإضراب والمقاطعة والعصيان المدنى، وكل وسائل النضال البعيدة عن العنف، والمستندة إلى الحق وحده. 8- التربية والتعليم من الحقوق الأولية للجميع، وهما لذلك من أسس السلام ما قاما على قواعد سليمة. 9- يجب أن يكون الاكتفاء الذاتى أساس الاقتصاد القومى فى الزراعة والصناعة، وأن يكون التبادل التجارى مؤيدا لهذا الاتجاه، فلا يجنى عليه بحال. 10- التعاون دعامة الاقتصاد القومى، كما أن عدم التعاون فى غير عنف سلاح النضال القومى فى سبيل الحرية السياسية والكرامة الإنسانية، والناس أحرار ما تعاونوا متحابين. 11- واجب الدولة أن ترعى هذه المبادئ دون أن تتدخل بالعنف فى الشئون العامة، بل يجب أن ينظم الناس فيما بينهم هذه الشئون على عقيدة واقتناع وإيمان. (ونكمل غدا إن شاء الله تعالى) نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاندى وجيفارا نموذجان ثوريان 2 6 غاندى وجيفارا نموذجان ثوريان 2 6



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon