توقيت القاهرة المحلي 06:59:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير المتحرش ومكي وغيرهما

  مصر اليوم -

الوزير المتحرش ومكي وغيرهما

مصر اليوم

  1- ما إن أنهيت محاضرة، قبل أيام، فى ألمانيا، عن «مصر كمفتاح للتغيير فى العالم العربى» حكيت فيها بقلبى قبل عقلى عن التاريخ الحضارى لـ«الأمة المصرية» العظيمة وموقفها وموقعها من التطور الراهن فى الشرق الأوسط حتى توالت الأسئلة، وكلها كانت سهلة إلا سؤالاً واحداً لم يكن صعباً لكنه أخجلنى، وكان عن تزايد ظاهرة «التحرش الجنسى فى مصر» حالياً، وما زاد الطين بلة هذا الباحث الألمانى المتابع بدأب لـ«الثورة المصرية» الذى اقترب منى قبيل الغداء ليسألنى: ما حقيقة تحرش وزير الإعلام الإخوانى بالمذيعات؟ 2- المعركة الفكرية ضد تجار الدين ومن حولوه إلى مشروع سلطة بائسة مؤجلة منذ سقوط غرناطة 1492 فلا تستعجلوا الثمرة أيها المصريون فأنتم تنتصرون للعالم الإسلامى ولدينكم الحنيف فى هذه اللحظة الفارقة، هذا قدر مصر دوماً على مدار التاريخ الإنسانى، وهى له بلا جدال. 3- بعد كل هذه المؤامرات على الثورة وتحويلها إلى مشروع سلطة بائسة يقتلها الجشع وضيق الأفق ولا تنصت للعيش والحرية والعدل والكرامة، لا تستغربوا إن وجدتم المخلوع مبارك بعد شهور يقف بجوار مرسى فى مؤتمر جماهيرى حاشد ويهمس فى أذنه: «القصاص.. القصاص». 4- كلام خيرت الشاطر عن استفتاء شعبى للإفراج عن مبارك مقابل الأموال معناه أنه لم يقرأ الدستور لأنه لا يتيح هذا أو ربما أنه لا يعنيه الدستور أصلاً. 5- اللعبة مكررة، ينتقد رجال الشاطر مرسى ويتهمونه بالتهاون، ويكون ما أعده مكتب الإرشاد قد وصل الرئاسة وبعدها نجد قرارات حادة لا تخدم سوى الإخوان. 6- من الصعب على كل من احترمهما أن يرى رحلة الأخوان مكى تنتقل من «الاستقلال» إلى «الاستهبال»، وعليهما ألا يكتفيا بنصيحة السلطة بل بمصارحة الشعب، فليكف المستشار محمود عن الذهاب إلى قصر استقال منه، وليعرف المستشار أحمد أن هناك فرقاً كبيراً بين استقالة الشريف واستقالة الضعيف، وإن كان قوياً شريفاً حقاً فليثبت فى مكانه ويدافع عن القضاء الذى لا يراد تطهيره ولا استقلاله إنما تأميمه لصالح الإخوان، لا سيما أنه يعلم أن طريق تطهير القضاء هو غلق كل نوافذ تدخل السلطة التنفيذية فى شئونه، أما ما يفعله الإخوان فهو فتح 20 باباً جديداً لسيطروا على القضاء ليكون لهم وحدهم، وسيفاً مسلطاً على كل منافسيهم. 7- بدلاً من افتتاح مشروعات أطلقها مبارك ضعوا حجر أساس لمشروع واحد وأطلقوه حتى لو اكتمل بعد سنين سيحسب لكم، أما استمراء السطو على كل شىء فلن يفيد. 8- تعديل السياسات أهم بكثير من تعديل الوزارات. 9- الطريق إلى الاستقرار هو وضوح الرؤية حول الاطمئنان إلى تداول السلطة وصيانة الحريات والإيمان بمصر وطناً وتحقيق إنجاز اقتصادى وعدل اجتماعى. 10- لا أزال عند رأيى؛ إن كان هناك سياسى فى مصر يراعى قيم الإسلام فى ممارسة السياسة فهو بلا منازع الدكتور محمد البرادعى. 11- استقالة جاد الله تكشف المستور وتحمل الكثير مما يستوجب التحقيق فيه ومساءلة مرسى عنه لكن كالعادة ستهملها السلطة العمياء وتمضى نحو الانتحار. 12- مصر هى التى اخترعت الإخوان وهى من يعمل الآن بذكاء وهدوء على تغييرهم أو تمصيرهم، وإنهاء أسطورتهم الفارغة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير المتحرش ومكي وغيرهما الوزير المتحرش ومكي وغيرهما



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon