مصر اليوم
كنت أطالع على شبكة الإنترنت أخباراً عن «البوابات الأمنية الإلكترونية» التى أقيمت للدكتور محمد مرسى فى الحقل ليدخل منها الذين حضروا احتفاله بـ«القمح»، فوجدت أمامى عبارة «اغتيال مرسى» فتتبعت ورودها فى مختلف المواقع الإخبارية والمنتديات وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، فوجدت الآتى:
1- أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب المنحل، الذى أصبح وزير الشباب الآن، يقول فى تصريح إلى وكالة «يا عرب» قبيل قيام مرسى بإلقاء خطابه بجامعة القاهرة عقب توليه الحكم بأيام، إنهم «لا يستبعدون وقوع عمليات بلطجة تصل إلى حد محاولات الاغتيال للدكتور مرسى، خاصة عندما أعلن عن أنه لا يرتدى السترة الواقية ضد الرصاص فى ميدان التحرير».
2- خبر ينفرد به «البديل»، فى 14 أكتوبر 2012، يقول: «أمرت محكمة محرم بك بالإسكندرية بتجديد حبس المواطن محب ع. ش، المتهم بالتخطيط لاغتيال محمد مرسى، قبل ساعات قليلة من زيارته للإسكندرية، حيث قامت المباحث الجنائية بالكشف عن قيام المتهم ببث رسائل عبر شبكة الإنترنت تُحرض ضد مرسى، وتتوعده بالقتل أثناء زيارته للإسكندرية.
3- مقال بموقع «المصريون» للأستاذ أحمد إبراهيم، يبدأه قائلا: «لا أستبعد أن تخطط جهة ما لاغتيال الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، بعد أن زج بنفسه فى عش الدبابير، ودخل معركة تكسير العظام مع مراكز القوى فى الدولة العميقة التى تتحكم فى العديد من مفاصل البلاد».
4- الشيخ سيد العفانى يتصل بقناة الحافظ يوم 7 ديسمبر 2012 ويقول إنه أبلغ الإخوان والرئاسة عن معلومات وصلت إليه عن أن جهات أمنية تؤكد أن أيام مرسى فى الحكم معدودة.
5- عرافون ومنجمون وقارئو طالع وملهمون يتوقعون ألا يكمل مرسى مدته وأن يتم اغتياله قبل أن ينتهى العام الحالى 2013.
6- الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى تقول فى مقابلة مع قناة «أون تى فى»: «أتوقع اغتيال مرسى على يد جماعته مثل ريتشارد قلب الأسد».
7- ضياء السعيد، مدير مكتب جريدة الشرق القطرية بالقاهرة، يؤكد، فى 28 مارس الماضى، عدم صحة ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية حول نشر الجريدة خبراً عبر صفحاتها يفيد بقيام مجهولين بإطلاق رصاص حى على موكب الدكتور محمد مرسى فى الساعة التاسعة مساءً قرب منطقة كتارا السياحية فى مدينة الدوحة.
8- خبر على بوابة الفجر يوم 10 أبريل الماضى يقول: «تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى أن الدكتور مرسى قد تعرض إلى حالة تسمم أدت إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية، وذلك بعد لقائه بالفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بقصر الاتحادية، وعلى أثره تم استدعاء طاقم طبى لعلاج الرئيس، ولم يعلم أحد حتى الآن من أين جاء السم ومن دسه فى طعام مرسى»، ثم توالت أخبار النفى من قبل مواقع تابعة لجماعة الإخوان.
9- كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، يقول فى مقابلة مع قناة «صدى البلد»، فى الأول من مايو الحالى: «لا أستبعد اغتيال مرسى إن سار حقاً على طريق عبدالناصر كما قال».
ومن يتتبع سير هذه الأخبار زمنياً قد يروق له أن يجد صلة بينها وبين تشديد الحراسة على مرسى بشكل غير مسبوق، ثم يفهم المقارنة بين حاله الآن وبين اللحظة التى فتح فيها صدره فى ميدان التحرير، بعد أن أزاح سواعد ضباط من الحرس الجمهورى، وقال: «لا أرتدى قميصاً واقياً». وتبقى العبارة اللافتة التى كتبها أحد الشباب تعليقاً على توقعات العرافين: «ما الجديد؟ الملك فاروق اغتالوه فى منفاه، وعبدالناصر مات مسموماً، والسادات اغتاله المتطرفون الإسلاميون، ومبارك تعرض للاغتيال أكثر من مرة لكن نجا ليخلعه الشعب».
نقلاً عن جريدة "الوطن"